بلدة من قسم سيوط، على الشاطئ الغربى للنيل، يمر بها الجسر الخارج من سيوط إلى جهة قبلى، بينها وبين سيوط نحو ساعتين، ويقال لها الآن:(المطيعة) - بالميم فى أولها - وجميع أسس أبنيتها بالآجر لكثرة النشع فيها زمن من الفيضان، وفيها شارع متسع مستقيم من الشمال إلى الجنوب، وفيها مساجد عامرة، وفيها بيت مشهور يقال له:(بيت أبى كريشة) كان منه عمر أبو كريشة ناظر قسم فى زمن العزيز محمد على، وكان فيها الحاج مراد من ذوى الأموال، وبنى أبنية مشيدة، ومناظر بشبابيك الحديد والزجاج /والخرط، ثم توفى ولم يخلف ذرية، وأكثر أهلها زراعون، وبعضهم ملاحون فى المراكب، وبعضهم يفحمون حطب السنط، ويتجرون فيه، لوجود هذا الصنف فى بحريها بكثرة على شاطئ البحر، وفيها نخيل بكثرة أيضا وجنات، ويزرع بأرضها السلجم والحمص، وباقى المزروعات المعتادة، وفيها معصرة زيت ومعمل دجاج، ولها سوق كل يوم اثنين.
[قفط]
فى:(تقويم البلدان): أنها - بكسر القاف وسكون الفاء وفى آخره طاء مهملة - بليدة تحت قوص من بر الشرق على بعض من مرحلة منها، موقوفة على الأشراف، وهى أقرب إلى الجبل من النيل، قال الإدريسى فى:(نزهة المشتاق): ومدينة قفط متباعدة عن النيل من الجهة الشرفية، وأهلها شيعة، وهى مدينة جامعة متحضرة، بها أخلاط من الناس، ومنها إلى قوص فى الجهة الشرقية من النيل سبعة أميال. انتهى.