ثابت على نحو سبعمائة متر فم فرع ويش الذى كان يوصل الماء إلى فرع نبروه ثم يصب فى البحر المالح بأشتوم الحاج سليم، ويقال له: أيضا أشتوم حمصة وهو بحر كبير قريب من ساحل البحر فى الرمل يبلغ اتساع أسفله نحو خمسين مترا وأعلاه نحو ثمانين، وكان فى فمه قنطرة يعبر عليها وبه رصيف بنى زمن العزيز محمد على وليس بجواره بلاد.
ومنه إلى ناحية بلطيم من بلاد البرلس نحو ست ساعات وإلى كفر البطيخ من جهة دمياط نحو سبع ساعات، وبحر ويش المذكور استعمل زمنا ثم بطل من فمه إلى كفر الجنينة وعوض عنه فرع من بحر شيبين ابتداؤه من ناحية طنيخ إلى كفر الجنينة حفر زمن العزيز محمد على فى سنة ١٢٣٠ تقريبا، وناحية ويش المنسوب إليها هذا الفرع قرية من قرى المنصورة فى تجاه ذلك الفم.
ترجمة الشمس الجوجرى (١)
وينسب إلى قرية جوجر هذه الشيخ محمد بن عبد المنعم الذى ترجمه السخاوى فى الضوء اللامع حيث قال هو: محمد بن عبد المنعم بن محمد بن محمد بن عبد المنعم ابن أبى طاهر إسمعيل الشمس بن نبيه الدين الجوجرى ثم القاهرى الشافعى، ويعرف بين أهل بلده بابن نبيه الدين وفى غيرها بالجوجرى.
ولد فى إحدى الجماديين والظن أنه الثانى سنة إحدى وعشرين وثمانمائة أو التى بعدها بجوجر وتحول منها إلى القاهرة صحبة جده لأبيه بعد موت أبيه وهو ابن سبع، فأكمل بها القرآن وحفظ المنهاج الفرعى وكذا الأصلى وألفية ابن مالك واشتغل بالفنون فأخذ النحو عن الحناوى والشهاب السخاوى وأبى القاسم النويرى، وأصول الدين عن الشروانى والشمنى والنويرى والكافياجى وأبى الفضل المغربى، وكذا المعانى والبيان عنهم مع القاياتى، والعروض والقوافى عن الشهاب الأبسيطى والفرائض والحساب عن ابن المجدى، وسمع على الزين الزركشى فى صحيح مسلم، بل قرأ