القرية كما فى الجبرتى حادثة حاصلها أن فى سنة اثنتين ومائتين بعد الألف، مر بها العرب الذين طلبهم عبدى باشا للاستعانة بهم على قتال الأمراء المصريين الفارين إلى الصعيد، فعاثوا فى تلك القرية، حتى قتلوا منها نيفا وثلثمائة نفس فى يوم واحد، وفى سنة إحدى وعشرين ومائتين وألف، وقت أن كان الألفى محاصرا لدمنهور، وكانت عساكره تحارب عساكر العزيز محمد على باشا بالرحمانية وحصل بينهم هناك عدة وقعات، كما ذكرنا ذلك فى الكلام على دمنهور، قامت عساكر محمد على باشا راجعة إلى النجيلة، ونصبوا عرضيهم هناك، وحضر الألفى ونصب عرضية تجاههم، وحصل بينهم مقتلة هناك انتصر فيها الألفى، وقتل من الدلاة وغيرهم مقتلة عظيمة إلى آخر ما هو مبسوط فى دمنهور. انتهى.
[(النحرارية)]
بنون فحاء فراء مهملتين فألف فراء مهملة فمثناة تحتية فهاء تأنيث. قرية من مديرية الغربية بمركز كفر الزيات على الشاطئ الشرقى لبحر الصهريج، فى مقابلة فليب أبيار وفى غربى كفر محمد بنحو ألفى متر، وفى شمال كفر المحروق بنحو ألف وخمسمائة متر، وبها جامع بمنارة، وتكسب أهلها من الزراعة وغيرها، وفى كتاب الروضة الزاهرة، أن هذه البلدة كانت مدينة عظيمة، أنشأها الأمير سنقر نقيب الجيوش المنصورة فى أيام الملك الناصر محمد بن قلاوون، وبالغ فى عمارتها فلما بلغ الملك الناصر ذلك أخذها منه، وصارت بلدة كبيرة من جملة بلاد السلطان، ورغبت الناس فى سكناها، وبنوا بها الدور والقصور والأماكن، وبنى بها السلطان محمد بن قلاوون جامعا وسماه المحمودية، وكان به ثلثمائة وخمسون عمودا، ورتب فيه عشرين درسا، وبنى حول المسجد الدكاكين والفنادق ووقفها على المسجد، وجعل له مائة فدان طينا، يؤخذ خراجها ويصرف على العلماء والمدرسين، وكان بها مائة وعشرون مسجدا كبارا وصغارا، وكان بها عشرون حماما، وستون معصرة للزيت، وغير