وله مؤلفات كثيرة منها تاريخ الكنيسة وسياحته فى مصر وغيرها.
وأما أرستيد فهو عالم يونانى ولد سنة مائة وتسع وعشرين من الميلاد، سكن أزمير ودرس بها وفى سنة مائة وثمان وسبعين حصل بأزمير زلزلة خربت أكثرها فتوسط عند القيصر مر قوريل فى إعادة ما تهدم منها فأجابه لذلك لفصاحته وغزارة علمه، وله خطب مشهورة وصل إلى المتأخرين منها أربع وخمسون خطبة قد ترجمت مرارا.
[(بير شمس)]
قرية من مديرية المنوفية على الشط الغربى لفرع دمياط فى شمال قلته الصغرى بنحو ألفين وخمسمائة متر وفى جنوب سنجلف بنحو خمسة آلاف متر، وأبنيتها باللبن والآجر وعندها فم ترعة السرساوية، وفيها مسجدان ومعمل زجاج وأبراج حمام وأضرحة لبعض الصالحين مثل سيدى محمد الجمل يعمل له ليلة كل سنة، وسيدى صالح وسيدى علم الدين وبها شونة على البحر لملح الميرى وحلقة لبيع السمك والقطن، وعندها موردة لا تخلو من المراكب وترسو عليها رواميس الجرار البلاصى الآتية من بلاد الصعيد وتباع هناك ولها سويقة دائمة، وفيها نخيل قليل ويزرع فى أرضها القمح وقصب السكر والقلقاس وبجوارها وابور لحلج القطن، وبجوارها أيضا كفر يقال له كفر الخضر يقال إن من عوائد أهله أنه إذا خطب رجل امرأة ليتزوجها عملوا له فطيرة من نحو ربع ويبة من دقيق القمح وأمروه أن يطوف البلد جريا سريعا ثم يقدمونها له فإن أكلها زوجوه وإلا فلا.
[(بيسوس)]
قرية صغيرة على الشاطئ الشرقى من النيل بحيرى شبرى الخيمة على بعد ساعة، وهى من قرى القليوبية وفى السابق كانت من مراكز الطير المرتبة من القاهرة إلى دمياط فكان يسرح إلى دمياط من ناحية بيسوس وسيأتى بسط القول على أبراج الحمام فى الكلام على منية عقبة إن شاء الله تعالى.
وفى الضوء اللامع للسخاوى أن هذه القرية وقفها على كسوة الكعبة المشرفة الصالح إسمعيل ابن الملك الناصر فى سنة ثلاث وأربعين وسبعمائة، وكان اشترى الثلثين منها من وكيل بيت المال ثم وقفها على هذه الجهة ولم تزل الكعبة تكسى من هذا الوقف إلى سلطنة المؤيد شيخ فكساها من عنده سنة لضعف وقفها انتهى وهى من