للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بوكالة عبد المعطى لأنها من إنشائه، وهى الآن فى ملك أخيه محمود بيك عبد المعطى معدّة لبيع الحرير وغيره، وبهذه العطفة عدّة دكاكين لبيع لحم الشواء المعروف عند العامة بالنيفة والكباب، ويتوصل منها إلى سوق الفحّامين وإلى حارة الجدرية وإلى سوق المؤيد وإلى درب سعادة.

ثم يلى عطفة الشوايين عطفة العلبية، وهى تجاه وكالة القصب عرفت بذلك لأن بها عدة دكاكين لتشغيل العلب الخشب، ويتوصل منها إلى سوق الفحامين وإلى سوق المؤيد وإلى درب سعادة أيضا، وعلى بابها سبيل القاضى عبد الباسط أنشأه القاضى عبد الباسط، ثم تخرّب فجدّده السيد محمد التونسى فى سنة خمس وعشرين ومائة وألف، وعليه مكتب شعائره مقامة من وقفه بنظر ذرية السيد محمد المذكور.

وشارع العقادين هذا من الشوارع الكبيرة المشهورة العامرة، وبه جملة من حوانيت العقادين وغيرهم.

[جامع الفاكهانى]

وفى وسطه جامع محمد الأنور الفاكهانى، وهو المعروف قديما بجامع الظافر. قال المقريزى: جامع الظافر بالقاهرة فى وسط السوق الذى كان يعرف قديما بسوق السرّاجين، ويعرف اليوم بسوق الشوّايين. كان يقال له الجامع الأفخر، ويقال له اليوم جامع الفاكهانى، هو من المساجد الفاطمية، عمّره الخليفة الظافر بنصر الله، وذلك فى سنة ثلاث وأربعين وخمسمائة. (انتهى ملخصا).

وفى حوادث سنة ثمان وأربعين ومائة وألف من الجبرتى أن هذا الجامع عمّره الأمير أحمد كتخدا الخربطلى، وصرف عليه من ماله مائة كيس، وكان إتمامه فى حادى عشر شوال من السنة المذكورة، وبه كتبخانة عظيمة بها نحو التسعمائة مجلد، وله ثلاثة أبواب؛ أكبرها الباب الذى بشارع العقّادين يصعد إليه بدرج، والآخران بحارة خوشقدم، وله منبر من الخشب النقى، ومنارة مرتفعة، وبصحنه صهريج، وبه حنفية ومطهرة وبئر، وشعائره مقامة للغاية من ريع أوقافه بمعرفة وكيل الناظر الشيخ أحمد البشارى، ويتبعه سبيل موقوف عليه بنظر الست نفيسة.

[وكالة القصب]

وبهذا الشارع وكالتان أيضا: إحداهما وكالة القصب المذكورة المعروفة أولا بخان الملايات؛ وهى وكالة قديمة من وقف المرحوم على كتخدا الخربطلى أنشأها سنة ست وسبعين ومائة وألف، والآن تحت نظر الشيخ إبراهيم الخربطلى، وهى معدّة لمبيع الملايات والقصب والتلى والمخيش ونحو ذلك.