وأنا الآن فى الرق، فخذ مال أبيك واعتقنى إن شئت، فأعتقه وأعطاه المال، قال الخطابى: فلا أدرى أيهما أحسن، العبد فى إقراره بالمال والرق، أم السيد حيث أعتقه وأعطاه المال.
وحكى عنه أنه جاءه إنسان وقال له: يا سيدى، كان والدك يعطينى فى كل شهر مائة دينار، فأعطاه مائة دينارا إلا دينارا، فقال له: أعجزت عن الدينار، فقال: لا، ولكن فعلت ذلك تأدبا مع والدى، ومات ﵀ بعد أبيه، وعلى قبره باب يغلق، وليس بالمكان قبر سواه، ومعه فى القبر أخوه لأمه محمد بن هارون الصدفى. أه.
[ترجمة الإمام سيدى عبد الوهاب الشعرانى]
وذكر صاحب:«الدرر المنظمة فى أخبار الحاج ومكة المعظمة» أن هذه القرية ولد بها الإمام العلامة المعتقد المسلك. مربى المريدين، قدوة العلماء والصالحين، عبد الوهاب بن أحمد بن على بن أحمد بن محمد بن زرفا - بفتح الزاى المعجمة - ابن موسى ابن السلطان أحمد بمدينة تلمسان، فى عصر الشيخ أبى مدين ابن السلطان سعيد ابن السلطان قاشين. بن السلطان محيى بن السلطان زرفا ابن السلطان زيان ابن السلطان محمد ابن السلطان موسى. هكذا نقلت هذه النسبة من خط المترجم فى كتاب:(الطبقات) له ثم قال بعد موسى:
ورأيت فى نسبتنا القديمة ثلاثة أسماء مطموسة بينه وبين السيد محمد بن الحنفية ابن الإمام على بن أبى طالب ﵁، الشعرانى - بالنون - نقلا من خطه: الشافعى الصوفى المسلك.
كان مولده فى السابع والعشرين من شهر رمضان من شهور سنة ثمان وتسعين - بتقديم التاء المثناة - وثمانمائة بناحية