وقد جرب ذلك العربان وغيرهم، ويحتمى بمزاره الخائف والقاتل فلا يجسر أحد أن يهجم عليه ويأخذه، وبين خان يونس والزعقة يسار فى الرمل السهل والصعب، ومن الزعقة يتوصل إلى العريش وهى على المشهور أول حدود مصر وآخر حدود الشام، انتهى باختصار.
[(خربتا)]
قرية قديمة من قرى مصر بمديرية البحيرة فى قسم النجيلة واقعة على شاطئ ترعة أمين أغا الغربى فى جنوب قرية بيبان على نحو أربعة آلاف متر، وفى شمال شبرا وسيم على نحو خمسة آلاف متر، وغربى قرية كوم حمادة على نحو ستة آلاف متر، وغربى بحر رشيد على نحو عشرة آلاف متر، والجبل فى غربيها على نحو سبعة آلاف متر وسكة حديد الوجه القبلى فى شرقيها على نحو ثلاثة آلاف متر.
وكانت تعرف قديما باسم إرباط وكانت كرسى خط يعرف باسمها، وذهب المقريزى وابن إياس إلى أن خطها كان يشتمل على اثنتين وستين قرية غير الكفور وأغلب أبنيتها بالآجر وأكثرها على دور واحد، وكان حواليها من الجنوب والشرق تلول أخذت فى السباخ، وفيها معمل دجاج ووابور مركب على ترعة أمين أغا، وبستان نضر كلاهما لعائلة عمدتها إبراهيم الجيار الذى كان ناظر قسم من زمن المرحوم سعيد باشا إلى عهد الخديوى إسمعيل باشا وتوفى سنة ١٢٨٧ هـ، وأولاده إلى الآن هم عمدها ومن أولاده على الحيار.
كان ملحقا بالجهادية وترقى فيها إلى رتبة ملازم أول ثم خلى سبيله لكبر سن والده، ولأهلها خبرة فى فلاحة الأرض وأرضهم خصبة جيدة المحصول وريها من ترعتى أمين أغا والخشبى الخارجة من ترعة أمين أغا فى شرقى الناحية على نحو ثلاثة آلاف متر، ويتسوق أهلها من سوق بيبان، والطريق من خربتا إلى مصر بسفح الجبل فأوّلا تمر على ترعة أمين أغا إلى شبرا وسيم، ثم إلى ناحية واقد فى الجنوب الشرقى لشبرا وسيم على نحو ساعة، ثم إلى جسر ترعة الخطاطبة الغربى ثم تتبع الرياح إلى أن تصل إلى القناطر الخيرية ومنها إلى الاسكندرية طريق فى سفح الجبل. كانت سابقا مستعملة طريقا للبوسطة من مصر إلى الاسكندرية فأوّلا تسير من خربتا إلى ناحية الهوية ثم على الجسر المحيط إلى نواحى دوشه، وزاوية أبى شوشة، والدلنجات