وكوم قرين، وقنطرة نديبة، وناحية حفص ومحلة كيل وناحية بلقطر ثم إلى عزبة الشيخ عثمان الواقعة على ترعة المحمودية، ثم على شاطئ الترعة إلى الاسكندرية.
وبناحية خربتا مساجد عامرة منها جامعان عظيمان بأعمدة بعضها من الرخام وبعضها من الحجر الصوان ولكل منهما منارة وأحدهما قديم جدا يذكر أهلها أنه من زمن الصحابة ويصدق ذلك أن هذه القرية كانت منزلا لجماعة من العرب الذين فتحوا ديار مصر كما ذكره المقريزى فى خططه عند ذكر جامع عمرو حيث قال:
ولما نزلت العرب أرض مصر نزلت قبيلة مدلج بقرية خربتا واتخذوها منزلا وكان معهم نفر من حمير حالفوهم فيها فهى منازلهم وقال فى أول عبارته إنه لما فتحت مصر كانت الصحابة لا تسكن الريف، وكانت جميع القرى من جميع الإقليم أعلاه وأسفله مملوءه بالقبط والروم ولم ينتشر الإسلام فى قرى مصر إلا بعد المائة من الهجرة وكانت عادة الصحابة إذا جاء وقت الربيع كتب لكل قوم بربيعهم ولبنهم إلى حيث أحبوا وكانت القرى التى يأخذ فيها معظمهم منوف وسمنود وأهناس وطحا، وكان أهل الراية متفرقين، فكان آل عمرو بن العاص وآل عبد الله بن سعد يأخذون فى منوف ووسيم، وكانت هذيل تأخذ فى ببا وبوصير، وكانت عدوان تأخذ فى بوصير وقرى عك، والذى يأخذ فيه معظمهم بوصير ومنوف وسندبيس وأتريب/وكانت بلى تأخذ فى منف وطرّانة، وكانت فهم تأخذ فى أتريب وعين شمس ومنوف، وكانت قرة تأخذ فى نما ومنا وبسطه ووسيم.
وكانت لخم تأخذ فى الفيوم وطرافيه وقربيط، وكانت جذام تأخذ فى قربيط وطرافيه، وكانت حضرموت تأخذ فى ببا وعين شمس وأتريب، وكانت مراد تأخذ فى منف والفيوم ومعهم عبس بن زوف، وكانت حمير تأخذ فى بوصير وقرى أهناس.
وكانت خولان تأخذ فى قرى أهناس والقيس والبهنسا، وآل وعلة يأخذون فى سفط من بوصير، وآل أبرهة يأخذون فى منف وغفار، وأسلم يأخذون مع وائل من جذام وسعد فى بسطه وقربيط وطرافيه، وآل يسار بن ضبة فى أتريب.
وكانت المعافر تأخذ فى أتريب وسخا ومنوف، وكانت طائفة من تجيب ومراد يأخذون باليد كون.