أمراء الدولة، ولم يزل بها إلى أن مات يوم السبت ثامن شهر رجب سنة أربع عشرة وسبعمائة، وما زالت منزلا لفقراء العجم إلى وقتنا هذا انتهى. ودفن بهذه الزاوية أيضا عمر ابن محمد البغدادى، وهو كما فى السخاوى: عمر بن محمد النجم النعمانى نسبة للإمام أبى/ حنيفة النعمان البغدادى ثم الدمشقى الحنفى. قدم القاهرة فى سنة خمسين وثمانمائة وبيده حسبة دمشق ووكالة بيت المال وعدة وظائف؛ فنزل فى زاوية التقى رجب العجمى تحت قلعة الجبل، فلم يلبث أن مات فى رابع صفر من هذه السنة؛ فأسف السلطان عليه وأمر بالصلاة عليه فى مصلى المؤمنين، ونزل فصلى عليه ودفن بتربة التقى المذكور عفا الله عنه انتهى.
وهذه الزاوية تعرف اليوم بتكية تقى الدين العجمى وقد ذكرناها فى التكايا من هذا الكتاب.
[حرف الجيم]
[زاوية الجاكى]
قال المقريزى: هذه الزاوية فى سويقة الريش من الحكورة خارج القاهرة بجانب الخليج الغربى. عرفت بالشيخ المعتقد حسين بن إبراهيم بن على الجاكى، ومات بها فى سنة سبع وثلاثين وسبعمائة، ودفن خارج باب النصر، وأقام الناس يتبركون بزيارة قبره، ولهم هناك مجمع عظيم كل يوم ويحملون إليه النذور ويزعمون أن الدعاء عند قبره لا يرد، وهم على ذلك إلى اليوم انتهى.
[زاوية الشيخ محمد الجباس]
هذه الزاوية بشارع سويقة السباعين، وهى عامرة بالصلوات والأذان، وفيها حنفية ومرحاض، ولها نصف منزل موقوف عليها تحت نظر رجل يعرف بآمين الحانوتى.
[زاوية الجعافرة]
هذه الزاوية بحارة المرحوم إبراهيم أدهم باشا من خط الصليبة مبنية بالحجر الآله، وبها أربعة أعمدة من الرخام، ولها حنفية وبئر وأخلية، وشعائرها مقامة من إيراد منزل موقوف