ألف صخرة صناعية، مركبة من مونة من الرمل والجير الماى-المعروف بجير توى-ومن الدبش، ومكعب الصخرة عشرة أمتار مكعبة، ووزنها عشرون طونولاتو، عبارة عن أربعمائة وأحد وأربعين قنطارا.
وأما الدبش، فمنه الكبير ووزنه يختلف من ألف وخمسمائة كيلوجرام إلى ألفى كيلوجرام، وهو مجعول للكسوة، وأما الصغير فهو فى الباطن.
والمحجر المستخرج منه ذلك هو محجر المكس، وكان أولا فى يد كومبانية قنال السويس، واشترته الحكومة الخديوية، وأنعمت به على شركة (جرنقلد) مع بعض الآلات والمواعين والعدد.
[مطلب مساحة المينا الصغيرة]
والمينا الصغيرة مساحتها مائة وأحد وسبعون فدانا مصريا، وعمق مائها ثمانية أمتار ونصف متر، فى أعظم حالة للجزر، والمولص المتقدم ذكره يقفلها من جهة المينا الكبيرة، والسفن تدخلها من فتحة جهة الترسانة، عرضها ما بين الحوض ونهاية المولص ألف متر لأجل الشحن والتفريغ على الأرصفة المحيطة بها من جهة الجمرك والمحمودية والسكة الحديد.
والموادّ التى تركيب منها المولص هى: صخور صناعية مثل التى تقدم ذكرها، ودبش مستخرج من محجر المكس.
وفى الشروط جعلت مدّة العمل خمس سنين، وأن ما يصرف كل شهر للمقاولين يكون بنسبة المشغول الشهرى وهو يقرب من خمسة وعشرين ألف جنية، وترتب لهذه العملية مهندس إنكليزى مخصوص، وجعل معه بعض من مهندسى الأشغال لملاحظة الأشغال وإجرائها على الوجه المنصوص فى الشروط، وتقدير كمياتها الشهرية.