بلدة كانت قديما فى صحراء سيتة المعروفة بصحراء الشيهات ووادى هبيب وهو وادى النطرون كما سيأتى، ويغلب على الظن أن أمون هى مدينة سيوة من بلاد الواحات وستأتى فى حرف السين وفى هذا المحل قتل المتبربرون أربعين من الرهبان على ما ذكره جيلنسكى ودفنوا فى مغارة هناك بقرب الدير.
وأما جبل أمون فقد اتفق الشريف الإدريسى وأبو الفدا على أنه على شاطئ النيل وسماه كل منهما جبل طليمون، لكن جعله الأول على الشاطئ الغربى ووافقه على ذلك ابن الوردى، وجعله الثانى وادى الطير الذى على الشاطئ الشرقى القريب من أنصنا، وحقق بعض الجغرافيين أن ما قاله الإدريسى هو الصواب، ووافق خليل الظاهرى أبا الفداء وقال:
إن جبل طليمون وجبل الطير واحد، وقال أبو صلاح إنهما جبلان لا جبل واحد وإن جبل طليمون طوله ثلاثة برد أو ستة وثلاثون ميلا على الشاطئ الشرقى من النيل، بقرب دير صادر الكائن فى أرض شطب قبلى أسيوط، وفى رأس هذا الجبل كنيسة مبنية من الحجر باسم العذراء البتول، ولها عيد فى الحادى والعشرين من شهر طوبة يجتمع فيه خلق كثيرون، وجبل الطير فى مقابلة بيهو، وفيه صليبان من حجر أحمر أحدهما أكبر من الآخر.