الطريق مكتوب على بابها: هذا مشهد السيد الشريف معاذ بن داود بن محمد بن عمر بن الحسن ابن على بن أبى طالب ﵃.
توفى فى ربيع الأول سنة خمس وتسعين ومائتين وعليه قبة، انتهى.
وقد شرع الآن ديوان الأوقاف فى تعمير هذا الجامع وأقيم على بنائه محمد بيك الميهى.
[جامع المعرف]
هذا الجامع ببولاق بخط رملة العرب. أنشأه سلامة بن أحمد بن على الشهير بالمعرف من أعيان رؤساء المراكب بساحل بولاق فى سنة أربع وأربعين وألف هجرية، ووقف عليه أوقافا وشرط النظر لنفسه ومن بعده لذريته ثم لذريتهم وهكذا.
وله أوقاف يصرف عليه من ريعها كما فى حجة وقفيته وهو الآن مقام الشعائر تام المنافع من مطهرة ومئذنة ونحو ذلك ..
[جامع المعلق]
هو بخط الجمالية عن شمال الذاهب من المشهد الحسينى إلى باب النصر تجاه قره قول الجمالية ويعرف أيضا بجامع الجمال أو الجمالى، وهو معلق يصعد إليه بعدة درج.
وكان أولا مدرسة تعرف بمدرسة الأمير جمال الدين الاستادار.
وذكرها المقريزى فى ذكر المدارس فقال:
هذه المدرسة برحبة باب العيد كان موضعها قيسارية يعلوها طباق موقوفة؛ فأخذها الأمير جمال الدين وابتدأ بشق أساسها سنة عشر وثمانمائة وانتهت عمارتها سنة إحدى عشرة وثمانمائة، ونقل إليها جملة مما كان بمدرسة الأشرف شعبان التى كانت بالصوة تجاه الطبلخاناة من قلعة الجبل من شبابيك تحاس مكفت بالذهب والفضة وأبواب مصفحة بالنحاس المكفت ومصاحف وكتب حديث وفقه وغيره، اشترى ذلك من الملك الصالح حاجى بن الأشرف بمبلغ ستمائة دينار، وكانت قيمتها عشرة أمثال ذلك.
ورتب فيها شيخا وصوفية ودروسا فى المذاهب الأربعة والحديث والتفسير، وجعل لكل مدرس ثلثمائة درهم فلوسا فى الشهر، ولكل طالب ثلاثين درهما وثلاثة أرطال من الخبز.