وقد نهبت أمتعته من قماش له ولأولاده وعياله ونقد وكتب وغيرها فى بعض كوائن الزين الأستادار من خلوة له بالفخرية لمجاورتها لبيته، فتضعضع حاله بسبب ذلك، وصعد إلى السلطان، فما أفاد، وكان يتأسف إذا تذكر ذلك كثيرا، ومتعه الله بسمعه وبصره وحواسه كلها، وتوعك يسيرا، ثم مات يوم السبت التاسع والعشرين من المحرم سنة خمس وسبعين وثمانمائة، وصلى عليه فى يومه بعد العصر بالجامع الأزهر، ودفن بتربة ابن نصر الله جوار الشيخ يوسف البوصيرى رحمهما الله وإيانا. انتهى باختصار.
[(منية كردك)]
بفتح الكاف وسكون الراء وفتح الدال المهملة وآخره كاف، قرية من مديرية الجيزة من كفور إنبابة، فهى من القسم الأول.
[(منية كنانة)]
قرية بمديرية القليوبية من مركز بنها، شرقى مصرف العموم بنحو ألفى متر، وشرقى مشتهر بنحو ثلاثة آلاف متر، وفى شمال ناحية الدير كذلك، وبها جامعان أحدهما بمنارة، وفى جهتها القبلية دار متسعة لعمدتها محمود زغلول، ولها سوق كل يوم ثلاثاء، وتكسب أهلها من زرع الحناء وغيرها، فيبيعون حطب الحناء لعمل المشنات، ويدقون الورق بعد خلطه بشئ من الرمل - إذ لا يمكن سحقه إلا بذلك - ثم يبيعونه. ومنهم من يتجر به إلى نحو الأستانه. انظر ما يتعلق بالحناء فى الكلام على سفط الحناء.
وفى الضوء اللامع للسخاوى أن أكثر أهل منية كنانة نصارى، فلذا كان الشيخ شمس الدين المراغى يقول إنه رأى سويدا جد عبد الرحمن بن حسن سويد، وهو بالعمامة الزرقاء، يبيع الفراريج والقفص على رأسه. فالله أعلم.
[(ترجمة الشيخ عبد الرحمن الكنانى أحد النواب)]
وعبد الرحمن المذكور كان مالكيا حسن الصورة، وهو أحد النواب، تزوّج بإبنة الفخر القاياتى، وتزوج أبوه بأختها، فلما مات القاياتى، خلصت لهما