للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وكان كثير الزيارة لأضرحة الأولياء وكان يقوم دائما فى الثلث الأخير من الليل ويذهب إلى المشهد الحسينى فيصلى الصبح ويقعد هناك حتى يقرأ درس الحديث.

وفى آخر عمره اشترى دارا عظيمة بحارة كتامة المعروفة الآن بالعينية بالقرب من الأزهر وسكنها مع عياله. وكان يخرج لزيارة قبور المجاورين فى كل يوم جمعة قبل طلوع الشمس، فنزلت عليه العرب فى بعض الجمع بين الكيمان فأراد الهرب منهم، وساق بغلته فسقط من على ظهرها، وكان ضخما فانكسر زرّه وحمل إلى داره وعالج نفسه حتى عوفى قليلا، ولم يزل تعاوده الأمراض حتى توفى فى السنة المذكورة، رحمه الله تعالى.

[[أم خنان المنوفية]]

وأما أم خنان المنوفية فهى قرية من مركز مليج من أعمال المنوفية غربى ترعة العطف بنحو ألف متر وثمانمائة، وقبلى قرية العجائزة بقدر خمسمائة متر، وبحرى بشبيش بنحو ساعة، وهى على تل مرتفع نحو ثلاثة أمتار.

وبها جامع بمنارة ومقام الشيخ الخنانى. ورى أرضها من ترعة العطف، وترعة إبراهيم أفندى، والترعة الحمراء، وترعة السبيل. وفيها سواق معينة.

وليس لها سوق وإنما يتسوق أهلها من سوق قرية قويسنى ومدينة شبين كل منهما على نحو ساعتين منها.

[(مدين)]

بميم مفتوحة فدال مهملة ساكنة فمثناة تحتية مفتوحة فنون.

ذكر المقريزى فى خططه: أنها مدينة من أرض مصر على بحر القلزم تحاذى تبوك على نحو ست/مراحل، وهى أكبر من تبوك. وبها البئر التى استقى منها موسى لسائمة شعيب. ووهم من قال إنها بلد بالشام تلقاء غزة.