للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ملا حاجى، وأخذ العروض على المحب البصروى. ثم سافر إلى مكة واختصر المنهاج، ولما اشتد الغلاء بمكة توجه فى أثناء سنة تسع وتسعين وثمانمائة بحرا إما للشام أو لمصر، فنجح الله قصده.

[محمد بن محمد الناصرى الدلجى (١)]

وينسب إليها أيضا: محمد بن محمد الناصرى الدلجى الأصل، القاهرى الأشرفى إينال المهتار. نشأ فى خدمة أستاذه حين نيابته بغزة وغيرها، وعمل فى إمرته، ثم فى سلطنته مهتار الطشتخاناه، وصارت له حركة إلى أن مات فى أثناء أيامه فى رمضان، سقط من سلم الدهيشة فانكسر صلبه ومكث أياما ثم مات.

[ترجمة على الملقب فطيس (٢)]

وخلفه ولده الأكبر على الملقب فطيس فى الطشتخاناه وتضاخم، ثم اشترك معه أخوه محمد وصارا فى نوبتين، ثم بعد زوال دولتهما انخلع المؤيد واستقر الظاهر خشقدم، وصودر علىّ من الدوادار الكبير جانبك نائب جدة وأخذ أماكنه التى أنشأها بباب الوزير ولم يتعرض لأخيه لسياسته بالنسبة لذاك بغير العزل، فلزم خدمة خوند زينب الخاصكية فى أوقافها وجهاتها، بل وقفت عليه رواقا من جملة بيت البلقينى الذى صار إليها فى حارة بهاء الدين حتى مات بعدها فى جمادى الثانية سنة اثنين وتسعين وثمانمائة: واستمر أخوه بقيد الحياة. ا. هـ.

[[ترجمة الشيخ محمد المعروف بالدلجى الشافعى]]

وفى خلاصة الأثر للمحبى، أنه ولد بها فى حدود سنة خمسين وألف، العالم


(١) الضوء اللامع، المرجع السابق، ج ١٠، ص ٤٠.
(٢) الضوء اللامع، المرجع السابق، ج ١٠، ص ٤٠.