وبيت علوى بيك، وبيت أحمد باشا راشد، وكان فى البرّ الثانى للخليج فى مقابلة بيت أحمد باشا راشد غيط الجوهرجية، وبقربه غيط يعرف بغيط عمر كاشف، وكان ممتدا إلى قنطرة السد.
[[ميدان النشاب]]
وقد وجد مرسوما أيضا على خرطة مصر التى عملتها الفرنساوية جزء كان باقيا من الميدان السلطانى، سموه ميدان النشاب، كان معدا لرمى النشاب فى زمن العزيز محمد على باشا، وكان موضعه تجاه القصر العالى، ويمتد إلى قصر العينى.
مطلب هدم الكنائس بمصر والقاهرة وقوص وغيرها
فى يوم واحد عقب صلاة الجمعة
ثم نرجع إلى بيان هدم كنيسة الزهرى التى تقدم ذكرها فنقول: ذكر المقريزى أن هذه الكنيسة كانت فى الموضع الذى فيه البركة الناصرية بالقرب من قناطر السباع فى بر الخليج الغربى غربى اللوق، ثم ذكر ما تقدم من حفر البركة الناصرية وإجراء الماء إليها، ثم قال:
ولما كان يوم الجمعة التاسع من شهر ربيع الآخر سنة إحدى وعشرين وسبعمائة وقت اشتغال الناس بصلاة الجمعة، والعمل من الحفر بطال، فتجمع عدّة من غوغاء العامة بغير مرسوم السلطان، وقالوا بصوت عال مرتفع: الله أكبر، ووضعوا أيديهم بالمساحى ونحوها فى كنيسة الزهرى وهدموها حتى بقيت كوما وقتلوا من كان فيها من النصارى، وأخذوا جميع ما كان فيها، وهدموا كنيسة يومنا التى كانت بالحمراء، وكانت معظمة عند النصارى من قديم الزمان، وبها عدة من النصارى قد انقطعوا فيها، ويحمل إليهم نصارى مصر سائر ما يحتاج إليه، ويبعث إليها بالنذور الجليلة، والصدقات الكثيرة، فوجد فيها مال كثير ما بين نقد ومصاغ وغيره، وتسلق العامة إلى أعلاها وفتحوا أبوابها وأخذوا منها مالا وقماشا وجرار خمر كان أمرا مهولا، ثم مضوا من كنيسة الحمراء بعد ما هدموها إلى كنيستين بجوار السبع سقايات، تعرف إحداهما بكنيسة البنات، كان يسكنها بنات النصارى، وعدة من الرهبان فكسروا أبواب الكنيستين وسبوا البنات، وكن زيادة على ستين بنتا، وأخذوا ما عليهن من الثياب، ونهبوا سائر ما ظفروا به، وحرقوا وهدموا تلك الكنائس كلها، هذا والناس فى صلاة الجمعة، فعند ما خرج الناس من الجوامع شاهدوا هو لا كبيرا من كثرة الغبار ودخان