النخيل، ودوار أوسية كان من ضمن جفالك الميرى، وقت أن كانت تابعة له فى زمن العزيز محمد على.
[(ترجمة الأمير بهجت باشا)]
ولهذه القرية شهرة واعتبار، بانتمائها إلى المرحوم بهجت باشا عليه سحائب الرحمة والرضوان، فإن والدته من أكبر بيت فيها، وهم عائلة الوالى الذين هم مشايخها، وأما أبوه فكان يسمى على أغا الأرنؤطى، وكانت ولادته ﵀ سنة ألف ومائتين وثمانية وعشرين هجرية، وبعد وفاة والده كفله عمه على أغا، محرمجى حسن باشا الأرنؤطى، صاحب العمارة والجامع اللذين فى بركة الفيل، فأحسن تربيته وأحضره مصر وعمره نحو خمس سنين، ورتب له أستاذا يعلمه القراءة والكتابة، وفى سنة أربع وثلاثين أدخله مدرسة قصر العينى، فأقام بها نحو ثلاث سنين/ثم نقل إلى المهندسخانة بالقلعة.
ثم فى سنة إحدى وأربعين سافر إلى بلاد أوروبا فيمن سافر إليها، فأقام بباريس عشر سنين، وبعد أن أتقن العلوم الرياضية والفنون الهندسية عاد إلى الديار المصرية صحبة مختار بك ومظهر باشا ورفاعة بك واصطوفان بك ونبراوى بك وغيرهم، فأنعم عليه برتبة بكباش، وقلّد بنظارة مدرسة قصر العينى، فأقام على ذلك سنتين، وكان مرتب هذه الوظيفة ألفين وخمسمائة غرش - عملة ديوانية - غير التعيين، ثم تقلد بنظارة مدرسة الطوبجية بقرية طرا سنتين أيضا، ثم فى سنة خمس وخمسين جعل ناظر قلم ديوان المدارس،
وفى ذاك الوقت ندب لعمل خرطة جفالك نبروه، وصحبته المرحوم إبراهيم أفندى رمضان وجماعة من تلامذة الفرقة الأولى من المهندسخانة، وجعل شريكه فى رياسة هذه العملية لامبير بك، فعملت الخرطة على أتم نظام، وهى الآن فى مخزن الأشغال، ثم أنعم عليه برتبة قائم مقام وصار باشمهندس الجفالك بالشرقية والدقهلية، وعمل عدة ترع، منها ترعة النظام،