الأمير سيف الدين أينال اليوسف فابتدئ بعملها سنة أربع وتسعين وسبعمائة وتمت فى سنة خمس وتسعين، وتعرف اليوم بجامع أينال، وبجامع الشيخ أحمد بطة باسم إمامه وناظره سابقا الشيخ أحمد بطة الشافعى أحد مدرّسى الجامع الأزهر والمدارس الملكية، وقد تكلمنا عليها فى الجوامع.
[مدرسة الأشرف أينال]
هى بالصحراء حيث القرافة الكبرى. أنشأها الملك الأشرف أبو النصر أينال العلائى الناصرى فى نحو سنة ستين وثمانمائة، وأنشأ بجوارها تربة دفن بها بعد موته سنة خمس وستين وثمانمائة، وقد أقام على تحت المملكة ثمان سنين وشهرين وستة أيام، وكان قليل السماع للكلام فى النّاس قليل سفك الدماء متجاوزا عن الخطأ والتقصير، وكان أميا لا يحسن الكتابة ولا القراءة انتهى من نزهة الناظرين، وهى الآن معطّلة الشّعائر ومجعولة مخزنا للبارود تابعا لديوان الجهادية.
[المدرسة البديرية]
هى بجوار باب سر المدرسة الصالحية النجمية، كان موضعها من تربة القصر فنبش ناصر الدين محمد بن محمد بن بدير العباسى ما هنالك من قبور الخلفاء الفاطميين، وأنشأ هذه المدرسة سنة ثمان وخمسين وسبعمائة، وعمل فيها درس فقه للشافعية، وهى صغيرة لا يكاد يصعد إليها أحد، والعباسى هذا من قرية العباسية بطرف الرمل، وله فى مدينة بلبيس مدرسة وقد تلاشت بعد ما كانت عامرة مليحة. انتهى من خطط المقريزى وتاريخ بنائها منقوش على قوصرة إيوان القبلة، وهى الآن متخربة وبابها مرتفع، وتعرف بجامع بدر الدين العجمى.
[مدرسة بردبك الأشرفى]
هى بخط قناطر السّباع تجاه الجامع الزينى فوق الخليج الحاكمى. أنشأها الأمير بردبك الأشرفى الدوادار فى أواخر القرن الثامن تقريبا وهى جامع المحكمة.