وينسب إليها العلامة الشيخ أحمد الرائقى المالكى كان مكفوف البصر، ويقال: إنه طلب العلم على كبر حضر إلى الأزهر وسنه نحو الأربعين، ولجودة ذهنه وقوة حافظته حصل فى زمن يسير ما استحق به التصدر فكان لا يسمع شيئا إلا حفظه، وكانت له دراية فى المذاهب الأربعة عليه رحمة الله.
[أولاد عمر]
قرية بالصعيد الأعلى من قسم قنا على الشاطئ الشرقى للنيل، ويقابلها فى البر الغربى ناحية دندرا، وفى بحريها قرية السمطة، وفى هاتين القريتين-أعنى أولاد عمر والسمطة- والبلاد المجاورة لهما شجر الدّوم بكثرة، وأول كثرته من ابتداء ناحية دشنا ومنبل مصعدا إلى ناحية طوخ من قسم قنا، وهناك شجر النخل أيضا.
وخشب الدّوم أقوى من خشب النخل، ومن خواصه أنه لا يغيره طول الإقامة فى الماء، فلذا يستعمل فى أحزمة القناطر ويوضع فى أساس السّواقى والآبار، ويعمل منه أيضا أبواب للمنازل وسقوف وشبابيك، ويعمل من سعفه القفف والزنابيل والمرجونات، وجريده قصير عن جريد النخل، وله أسنان سود من الجانبين فى طول الجريدة تشبه أسنان المنشار، وثمره فى الغلظ قريب من الجوز الهندى وله سباطات كسباطات النخل، ويستعمل أكلا وتارة ينقع ويشرب ماؤه لا سيما للمرضى، فإن له منافع فى نحو الدموية، والذى يؤكل أو ينقع منه هو ما على ظهر الثمرة، وباقيها عظم غليظ قد يعمل منه بعض الفقراء علبا للنشوق.