هى بسوق الزلط على يمنة المارّ على جامع الزاهد إلى باب البحر. أنشأتها الست خديجة بنت درهم ونصف فى سنة ست وعشرين وتسعمائة، وهى عامرة إلى اليوم، وتعرف بجامع شهاب الدين وقد ذكرناه فى الجوامع.
المدرسة الخرّوبية
قال المقريزى: هذه المدرسة بظاهر مدينة مصر تجاه المقياس بخط كرسى الجسر.
أنشأها كبير الخرّاربية بدر الدين محمد بن محمد بن على الخروبى-بفتح الخاء المعجمة وتشديد الراء المهملة وضمها، ثم واو ساكنة بعدها باء موحدة ثم ياء آخر الحروف-التاجر فى مطابخ السكر وفى غيرها بعد سنة خمسين وسبعمائة، وأنشأ أيضا ربعين بخطّ دار النحاس من مصر على شاطئ النيل، وربعين مقابل المقياس بالقرب من مدرسته، ومات بدر الدين هذا سنة اثنتين وستين وسبعمائة انتهى.
وهذه المدرسة: هى المعروفة الآن بجامع القبوة بمصر القديمة، وقد ذكرناه فى الجوامع من هذا الكتاب.
[المدرسة الخروبية]
قال المقريزى: هذه المدرسة بخط الشون قبلىّ دار النحاس من ظاهر مدينة مصر.
أنشأها عزّ الدين محمد بن صلاح الدين أحمد بن محمد بن على الخروبى، وهى أكبر من مدرسة عمه بدر الدين إلا أنه مات سنة ست وسبعين وسبعمائة قبل استيفاء ما أراد أن يجعل فيها فليس لها مدرس ولا طلبة، ومولده سنة ست عشرة وسبعمائة، ونشأ فى دنيا عريضة رحمه الله تعالى انتهى.
أقول: والذى يغلب على الظّن أنّ الباقى من هذه المدرسة هو الضريح المعروف اليوم بضريح سيدى شاهين المغربى، الكائن على يسرة السالك فى طريق مصر القديمة بقرب بيت