للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[شارع الخليج المرخم]

أوله بنهاية قنطرة الأمير حسين من عند وكالة إسماعيل باشا تمر كاشف التى هناك، وآخره عطفة الخليج المرخم، وطوله ثلثمائة متر وستة أمتار.

وعن يمين المارّ بأوله درب الأنصارى، الكائن فى حدود حارة غيط العدة، وقد تكلمنا عليه فى ترجمة شارع غيط العدة.

ثم عطفة أبى زيد، وهى غير نافذة، وبرأسها سبيل يعرف بسبيل محمد أفندى برلى، يعلوه مكتب عامر من وقفه بنظر الست ظريفة من ذرية محمد أفندى المذكور.

[ترجمة جوهر النوبى]

ومحل هذا الشارع كان يعرف قديما بحكر جوهر النوبى. قال المقريزى: هذا الحكر تجاه الحارة الوزيرية من بر الخليج الغربى فى شرقى بستان العدة، ويسلك منه إلى قنطرة الأمير حسين من طريق تجاه باب جامع الأمير حسين الذى تعلوه المئذنة، وما زال بستانا إلى نحو سنة ستين وستمائة، فحكر وبنى فيه الدور فى أيام الظاهر بيبرس. قال: وعرف بجوهر النوبى أحد الأمراء فى الأيام الكاملية، وقد تقدم بديار مصر تقدما زائدا، وكان خصيّا، وهو ممن ثار على الملك العادل بن أبى بكر بن الكامل وخلعه، فلما ملك الصالح نجم الدين أيوب بعد أخيه العادل قبض على جوهر سنة ثمان وثلاثين وستمائة. (انتهى).

(قلت): ومحل هذا الحكر فى وقتنا هذا هو شارع الخليج المذكور، بما فيه من البيوت وعطفة أبى زيد وجنينة ست البلد، وبيت حرم الأمير ثابت باشا، وما حول ذلك.

***