للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

لكافة الحاضرين، من الذاكرين والمنشدين وأرباب الأشاير، والفقراء والمساكين، ثم يحضر أطباق الحلوى ويفرقونها على كافة الحاضرين.

وهكذا تستمر تلك الحالة من الاجتماع بجامع أبى العطاء نهارا، وبجامع البحر ليلا إلى نصف الشهر.

وفى تلك الليلة، وهى ليلة نصف شعبان، مولد الشيخ شطا، ويعتنى أهلها بزيارته فى تلك الليلة اعتناء زائدا ويستبشرون به، ومقامه بداخل الجامع المعروف به، المتقدم، وبقعته مشهورة بطيب الهواء واعتداله، فلذا يتردد إليها الناس دائما لتغيير الهواء والتماس الصحة، وهناك محلات تابعة للجامع معدة لنزول الواردين للزيارة ولتغيير الهواء، وجملة منازل يسكنها جماعة حرفتهم صيد السمك والطير، ومنهم خدمة ذلك الضريح.

[ترجمة الشيخ عبد السلام المعروف بابن الخرّاط]

ومن علماء هذه المدينة، كما فى حسن المحاضرة للسيوطى (١)، الشيخ عبد السلام بن على بن منصور، الدمياطى الشافعى، المعروف بابن الخراط. ولد بدمياط، ورحل إلى بغداد فتفقه بها، وتميز فى الفقه والخلاف، ورجع إلى بلده، فأقام بها قاضيا مدرسا، ولى قضاء مصر والوجه القبلى.

ولد سنة إحدى وسبعين وخمسمائة، ومات سنة تسع عشرة وستمائة.

[ترجمة الشيخ صدر الدين محمد بن المرحل الشافعى]

[وابن أخيه زين الدين]

ومنهم، الشيخ صدر الدين محمد بن المرحل الشافعى، كان إماما جامعا للعلوم الشرعية والعقلية واللغوية.


(١) حسن المحاضرة، المرجع السابق ج ١، ص ٤١٠، ج ٢، ص ١٦٠.