يبتدئ من باب الفتوح، وينتهى بضريح سيدى دويدار تجاه شارع بين السيارج، وعرف هذا الشارع بذلك لأن به باب الفتوح الذى هو أحد أبواب القاهرة إلا أنه لم يكن فى موضعه الآن، بل كان دونه، فإن المقريزى قال: إن باب الفتوح الذى وضعه القائد جوهر كان دون موضعه الآن، وبقى منه إلى يومنا هذا عقده وعضادته اليسرى، وعليه أسطر من الكتابة الكوفية، وهو برأس حارة بهاء الدين من قبليّها دون جدار الجامع الحاكمى، ثم قال: وأما الباب المعروف اليوم بباب الفتوح، فإنه من وضع أمير الجيوش، وبين يديه باشورة قد ركبها الآن الناس بالبنيان لما عمر ما خرج عن باب الفتوح. (اه).
فحارة بهاء الدين - المعروفة الآن بحارة بين السيارج - كانت خارج الباب القديم الذى وضعه جوهر، وكذلك الجامع الحاكمى.
[مطلب سجن المقشرة]
وكان بجوار باب الفتوح سجن يعرف «بالمقشرة» قال المقريزى: هذا السجن بجوار باب الفتوح فيما بينه وبين الجامع الحاكمى كان يقشر فيه القمح، ومن جملته برج من أبراج السور على يمنة الخارج من باب الفتوح استجدّ بأعلاه دور لم تزل إلى أن هدمت خزانة شمائل، فعين هذا البرج والمقشرة لسجن أرباب الجرائم، وهدمت الدور التى كانت هناك فى شهر ربيع الأول سنة ثمان وعشرين وثمانمائة، وهو من أشنع السجون وأضيقها، يقاسى فيه المسجونون من الغم والكرب ما لا يوصف، عافانا الله من جميع البلاء. (اه).
[جامع السطوحية]
وفى مقابلة الخارج من باب الفتوح الآن جامع يصعد إليه بدرج يعرف بجامع السطوحية أنشأه الأمير عبد الرحمن كتخدا وأنشأ بجواره صهريجا يعلوه مكتب، وأنشأ حوضا كبيرا لسقى الدواب، وذلك بعد سنة ستين ومائتين وألف.