وإلى الآن قبره بها ظاهر يزار عليه تابوت خشب منقوش فيه آيات من القرآن هذا قبر الفقير إلى الله تعالى الرّاجى عفو الله الأمير علاء الدين أيدكين البندقدارى الصالحى النجمى، جعله الله محل عفو وغفران. وباقى الكتابة مطموس وقد تخربت تلك المدرسة مدة ثم جدّدها ديوان الأوقاف فى زماننا هذا على ما هى عليه الآن، وعرفت بزاوية الآبار وفيها عمودان من الحجر، ولها مطهرة وأخلية وعلى القبر قبة صغيرة، وشعائرها مقامة بالأذان والصلوات.
[زاوية إبراهيم بن عصيفير]
هى بخط بين السورين تجاه زاوية أبى الحمائل كما فى طبقات الشعرانى قال فيها: كان سيدى إبراهيم كثير الكشف وأصله من البحر الصغير، وحصلت له الكرامات وهو صغير، وكان يتشوّش من قول المؤذن: الله أكبر؛ فيرجمه ويقول: عليك يا كلب نحن كفرنا يا مسلمين حتى تكبروا علينا، وكان أكثر نومه فى الكنيسة ويقول: النصارى لا يسرقون النعال فى الكنيسة بخلاف المسلمين وكان يقول: أنا ما عندى من يصوم حقيقة إلا من لا يأكل اللحم الضانى أيام الصوم كالنصارى، وأما المسلمون الذين يأكلون الضانى والدجاج أيام الصوم فصومهم عندى باطل، وكان يقول لخادمه: لا تفعل الخير فى هذا الزمان فينقلب عليك بالشر، وكان يفرش تحته التبن ليلا ونهارا وكان قبل ذلك يفرش زبل الخيل، وكان إذا مرت عليه جنازة وأهلها يبكون يمشى أمامها ويقول: زلابية هريسة ويكررها، وأحواله غريبة، ومات سنة اثنتين وأربعين وتسعمائة ودفن بزاويته هذه انتهى.
[زاوية سيدى إبراهيم الدسوقى]
هى داخل درب المهابيل من ثمن الأزبكية وهى متخربة جدا وبأرضها شجرة لبخ ونخلتان.
[زاوية إبراهيم الصائغ]
قال المقريزى: هذه الزاوية بوسط الجسر الأعظم تطل على بركة الفيل عمّرها الأمير سيف الدين طغاى بعد سنة عشرين وسبعمائة وأنزل بها فقيرا عجميا من فقراء الشيخ تقى الدين