فلم يلتفت الباشا إلى دعواه، لعلمه بتعديه. وأمره بلزوم بيته، وأمر بنفى الشيخ محمد شنن إلى بلده الجدية، وقبضوا على من كان بصحبته، وحبسوهم فى الغرقانة. وكانوا اثنى عشر رجلا. وتطاول حسن أفندى نقيب الأشراف على الشيخ النفراوى، والشيخ محمد شنن فى الديوان بحضرة الباشا، واستقر القلينى فى المشيخة والتدريس. ولما مات تقلد بعده الشيخ محمد شنن، وكان النفراوى قد مات، فلما مات الشيخ محمد شنن تقلد المشيخة بعده الشيخ إبراهيم بن موسى الفيومى المالكى، ولما مات فى سنة سبع وثلاثين ومائة وألف، انتقلت المشيخة إلى الشافعية، فتولاها الشيخ عبد الله الشبراوى، انتهى.
[(نشيل)]
من هذا الاسم قريتان بمصر: إحداهما قرية بمديرية الجيزة من قسم أول، غربى ترعة الزمر بنحو أربعمائة متر، وفى غربى ناحية وراق العرب، بنحو ألفى متر، وفى شمال منية عقبة بنحو ألفين وثمانمائة متر. وبها جامع بمئذنة وبدائرها حدائق ونخيل كثير.
والأخرى قرية من مديرية الغربية، بمركز كفر الشيخ شرقى بحر منية، يزيد على بعد مائة متر، وفى شمال أبشواى الملق بنحو ألفى متر، وفى غربى السجاعية بنحو أربعة آلاف متر، وبها جامع.
[(نفرة)]
قرية صغيرة من قسم الجعفرية بمديرية الغربية، على الشاطئ الشرقى لترعة حسن، الخارجة من ترعة العطف، الخارجة من النيل. فمها فى بحرى فم القرينين القديم عند ناحية العطف.
وفى البلد مساجد، ومضايف، وبستان لعمدتها عبد الواحد. وأهلها مسلمون ومنهم العلماء والأفاضل، إذ إليها ينسب الشيخ محمد النفراوى.