هذا المسجد خارج ميدان محمد على بقرب قره ميدان عن شمال الذاهب إلى القرافة الصغرى من بوّابة حجاج فى خط يعرف بها.
قال الشيخ الصبان فى رسالته فى أهل البيت: قد جدد هذا المسجد ووسعه وأعلى منارته وبنى بجانبه حوضا عام النفع سنة خمس وسبعين ومائة وألف حضرة الأمير عبد الرحمن كتخدا، انتهى.
وهو من المساجد المشهورة المقصودة بالزيارة له ثلاثة أبواب: باب تجاه الضريح الشريف مكتوب على وجهه بيت شعر وهو:
بمقام عائشة المقاصد أرخت … سل بنت جعفر الوجيه الصادق
ويليه باب يفتح على المسجد مكتوب على وجهه هذان البيتان:
مسجد ألبس التقى فتراه … كبدور تهدى به الأسرار
وعباد الرحمن قد أرخوه … تتلألأ بحبه الأنوار
والثالث: باب للميضأة والمراحيض والساقية والمكتب والضريح الشريف عليه مقصورة من الخشب مرصعة بالصدف والعاج يعلوها قبة عظيمة مكتوب على بابها:
لعائشة نور مضئ وبهجة … وقبتها فيها الدعاء يجاب
وتجاه القبة بالطرقة التى بينها وبين المسجد قبران مبنيان بالحجر.
قال الشعرانى فى مننه: أخبرنى سيدى على الخواص ﵁: أن السيدة عائشة ﵂ ابنة جعفر الصادق فى المسجد الذى له المنارة القصيرة على يسار من يريد الخروج من الرميلة إلى باب القرافة، انتهى.
[ترجمة السيدة عائشة]
وهى السيدة عائشة بنت جعفر الصادق بن محمد الباقر بن على زين العابدين وأخت موسى الكاظم. قال المناوى: كانت من العابدات الجاهدات وكانت تقول ﵂: