برجا ووضعوا على أسواره مدافع وأسكنوا به جماعة من العسكر وبنوا به عدة مساكن لهم، وكان وقتئذ معطل الشعائر بيعت أكثر أنقاضه وعمده، انتهى.
وقد خرب هذا الجامع وبنى داخله الفرن المشهورة بفرن الظاهر المعدة لخبز جراية العساكر الجهادية، ثم أزيل منه الآن الفرن ونظف وأزيلت الأتربة التى كانت محيطة به من جميع جهاته حتى ظهرت جدرانه الأصلية جميعها إلى الأرض، وجعل حواليه رصيف من الحجر وغرست حواليه الأشجار من الجهات الأربع فوق الرصيف، وصار مستقلا بنفسه غير متصل بشئ من الأبنية والطريق محيط به كما أزيلت أيضا مدرسة الظاهر بيبرس المذكورة بين القصرين فقد أخذها الشارع الذاهب إلى بيت القاضى ولم يبق منها إلا جزء يسير من الإيوان الذى عن يمين المدرسة وكان به المنبر، وهو متخرب مع ذلك مع أنه كان رحمه الله تعالى جيد الفعال حميد الخصال.