للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يؤخذ من (كترمير) أن خوندات جمع خوند أو خوندة وهى جارية الملك التى ولدت منه، فيقال تولى عقد تزويج جارية السلطان أم بنته.

ونساء مصر يطلقونها على زوجة الملك فيقال صارت خوند الكبرى بعد موت خوند سكرباى الأحمدية. والعادة القديمة أن الخوندات يكن أربعا خوند الخوندات وهى، خوند الكبرى، وخوند الثانية، وخوند الثالثة والرابعة، وكذلك يطلق على أخت زوجة الملك فى كتاب الإنشاء أن الخواتين (جمع خاتون) من نساء الملوك يعبر عنهن فى زماننا بالخوندات وتطلق أيضا على السيد الأمير وهى كلمة فارسية. انتهى.

ثم قال: إن ما ذكره صاحب كتاب الإنشاء من أن زمام أصله زنان بالنون ليس بصواب وليست هى بمعنى الطواشى فقط بل يطلق أيضا على مربى المماليك، وأصل زمام فى الأصل مقود الدابة فتصرف فيها، واستعملت بمعنى المتكلم على الشئ المتقدم فيه فيقال صار لأهله إماما وعلى جده وهزله زماما. انتهى.

[ترجمة الشيخ أحمد البرماوى الضرير]

وفى الجبرتى (١) أن من هذه القرية الشيخ الفاضل والعلامة العامل أحمد بن على ابن محمد بن عبد الرحمن علاء الدين البرماوى الذهبى الشافعى الضرير. حضر إلى مصر فجاور بالمدرسة الشيخونية، وحضر دروس مشايخ الأزهر كالشيخ محمد فارس، والشيخ على قايتباى، والشيخ الدفرى، والشيخ سليمان الزيات، والشيخ الملوى، والشيخ المدابغى، والشيخ الغنيمى، والشيخ الحفنى، وأخيه الشيخ يوسف، والشيخ الصعيدى، ثم تصدر للتدريس وإفادة الطلبة فانتفع به الكثير وكان إنسانا حسنا لا يتداخل فى أمور الدنيا.


(١) تاريخ الجبرتى، المرجع السابق. ج ٤، ص ٨٠.