للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وسيأتى أن البازدار، هو خادم جوارح الصيد من البازات والصقور. والديوان المفرد، هو ديوان الأملاك الخاصة بالملك.

قال خليل الظاهرى: يقال جميع بلاد المفرد الشريف، وله ديوان يقال له ديوان المفرد، والأمراء الملحقون به مفاردة والواحد مفردى. ويقال: الحجاب والمفاردة والأجناد ومفاردة الحلقة، ويطلق المفرد على الجندى أو المملوك. يقال: وصل مفرد من الصعيد، ويطلق المفرد على الزمامى، ففى سياحة ابن بطوطة الزماميون هم المفردون، أو المتفردون. وقال: استحضر صاحب الحصن والمفردون، وهم الزماميون، والزمامى هو المستخدم فى ديوان الأزمة.

وذكر عماد الدين الأصفهانى فى تاريخ السلجوقية كلمة صاحب ديوان الزمام.

وذكره المسعودى بلفظ الجمع، فقال: ولى الأزمة والخاتم. وقال: أقر الربيع على دواوين الأزمة. وذكر أبو المحاسن ان زمام دار كلمة فارسية مركبة من زمام ودار، ومعنى دار ممسك وليس معناه بيت كما تعتقده العامة. ويقولون: زمام الآدر.

وفى كتاب خليل الظاهرى: زمام الآدر الشريفة هو الطواشى سمى زماما لأن أمور جميع الآدر الشريفة بيده، فقد جعل دار بمعنى بيت كما تعتقده العامة، وهو خلاف التحقيق.

وقال صاحب ديوان (١) الإنشاء. زمام دار أصله زنان دار مركبا من كلمتين فارسيتين، فزنان معناه النساء ودار معناه ممسك، فحرفته العامة إلى زمام، وفسروه بقائد النساء، وهو أكبر الخدام يخاطب الملك فى تعلقات الحريم ويستدعى ما يحتجن إليه وله أتباع بباب الستارة ينصرفون فيما يصرفهم فيه من الوظائف، ويستأذن على تزويج المعتقات والخوندات.


(١) صبح الأعشى، للقلقشندى، طبعة دار الكتب،١٩١٥ ج ٥، ص ٤٥٩ - ٤٦٠.