عليها ودكانين بشارع الصليبة، وفيها ضريح الشيخ محمد الطيار، وضريح الشيخ أحمد الطيار، وناظرها محمد أفندى نجيب.
[زاوية جلال الدين البكرى]
هى بقرب الجامع الأزهر عند مطبخ الشوربة عن شمال الذاهب إلى باب البرقية بابها على الشارع وهو صغير معلق، وبها عمودان من الرخام عليهما ثلاث قناطر من الآجر وسقفها من الخشب، وليس لها ميضأة ولا بئر وإنما بها حوض من حجر يملأ بالقربة، وأنشأ الجلال المذكور بجوارها صهريجا وذلك فى سنة ست وتسعين وتسعمائة.
[ترجمة جلال الدين البكرى]
وجلال الدين هذا هو الشيخ محمد أبو عبد الله جلال الدين ابن الشيخ محمد أبى الحسن البكرى الأشعرى. توفى يوم الاثنين بعد الظهر سابع عشر رجب سنة ١٠١٨ هـ عن أربع وخمسين سنة ودفن بزاويته هذه، ووجد فى بعض الدفاتر أنه حبس وسبل جميع ما هو جار فى ملكه وحيازته بطريق إنشائه، وعمارته من ذلك المسجد وتوابعه، وجعل له مرتبا لإقامة شعائره وقراءة القرآن فى المواسم.
[زاوية الجمالى]
هذه الزاوية واقعة بين حارة الفراخة وقصر الشوك من خط المشهد الحسينى، وشعائرها معطلة لتخريبها، وهى التى ذكرها المقريزى فى المدارس وسماها بالمدرسة الجمالية؛ فقال:
هذه المدرسة بجوار درب راشد من القاهرة على باب الزقاق المعروف قديما بدرب سيف الدولة نادر. بناها الأمير الوزير علاء الدين مغلطاى الجمالى، وجعلها مدرسة للحنفية وخانقاه للصوفية، وولى تدريسها ومشيخة التصوف بها الشيخ علاء الدين علىّ بن عثمان التركمانى الحنفى، وتداولها ابنه قاضى القضاة جمال الدين عبد الله التركمانى الحنفى، وابنه قاضى القضاة صدر الدين محمد، ثم قريبهم حميد الدين حماد، وهى الآن بيد ابن حميد الدين المذكور