وهى تمر من تحت قناطر أبى المنجى الشهيرة، التى عملت فى زمن الملك الظاهر، وكانت تسمى قديما بحر أبى المنجى، وكان من الأبحر العظيمة، وتكلم عليه المقريزى وغيره، وكان يمر من القنطرة الموجودة الآن بحرى قنطرة الشرقاوية، وتقع فى سيره الترعة المسماة باسمه الآن، وتمر على جملة بلاد من أشهرها: ميت حلفة، وميت نما، وسنديون، وقلمة، وغيرها.
[(مناسيب ترعة أبى المنجى بفرض أن سطح المقارنة منحط عن صفر لوكاندة السويس بعشرين مترا)]
٣٧،٧٥٨ منسوب نقطة على الدرجة السادسة العليا من السلم المقابل للبغلة الوسطانية لقنطرة فم ترعة أبى المنجى.
[(ترعة الباسوسية)]
هى ترعة يخرج فمها من البحر الأعظم، غربى ترعة أبى المنجى، وآخرهما قنطرة التلاقى. وطولها تقريبا ثلاثة وعشرون ألف متر، وعرضها المتوسط الآن تسعة أمتار، وارتفاع المياه بها زمن الفيضان من ٧،٥ إلى ٨،٠٠، وفى زمن التحاريق من ١،٥ الى ٢،٠.
وحفرت فى زمن المرحوم محمد على وجعلت قناطرها صيفية. وقنطرة الفم مبنية، وفرشها كان منحطا كثيرا لامتداد البناء فوقه. والآن هو بالأقل متران زمن التحاريق. وقد جعلت صيفية فى عهد الخديوى إسماعيل فى سنة ١٢٨٢. وبها ثلاث قناطر: إحداها بالفم، ذات ثلاث عيون، وقنطرة بهادة شرح ما قبلها، وقنطرة التلاقى ذات عينين اثنتين. والبلاد الشهيرة التى تمر عليها هى: باسوس، وقليوب، وأجهور الصغيرة، وأجهور الكبيرة.
وهذه الترعة لو أصلحت ووسعت وجعل فمها لبحر موسى؛ لحصل ازدياد المياه الصيفية فى جهات الدقهلية والشرقية، والقليوبية، بواسطة تنظيم الفروع الموزعة للمياه فى هذه الجهات، وحصل من ذلك غاية النفع، وكانت تقل