أبنية مصرية قديمة ضخمة مرتفعة، عظيمة الأسفل، دقيقة الأعلى. وقد أكثر الناس من التكلم عليها والتدوين فيها عربا وعجما، قديما وحديثا، نظما ونثرا؛ وذلك لفخامتها والتعجب منها. وممن كتب عليها من غير العرب، هيرودوط، وديودور الصقلى، وديوريس، واستاجوراس، ودينيس، وأرتميدور، وإسكندر ودمتريوس وإببون، واسترابون، وبلين وغيرهم، ومن العرب كثير، وأكثرهم يقول: إن الأهرام سابقة على الطوفان.
قال المقريزى فى خططه: قال الهمدانى، فى كتاب «الأكليل»: لم يوجد مما كان تحت السماء وقت الغرق من القرى قرية فيها بقية سوى «نهاوند» وجدت كما هى اليوم، لم تتغير، وأهرام الصعيد من أرض مصر. انتهى.
ومع كثرة ما كتبوا عليها لم يقفوا عند حد فيمن بناها، ولا فى تاريخ بنائها، ولا فى المقصود منها. ونريد أن نلخص مما قالوه فيها نبذة حسب الإمكان، ونرتب ذلك على ثمانية مباحث.