وأذن له فى التدريس. فدرس الكتب الكبيرة والصغيرة من فقه وحديث وتفسير وعربية، وكان حسن التعليم مرغوبا للطلبة، مع أنه كان شديدا عليهم يلزمهم التأدب والالتفات وربما ضربهم على ذلك، وكان متقشفا يلبس/ثياب الصوف ويتلفع بملاآت القطن الإخميمية على هيئة ملابس أهل الصعيد ويتكلم أيضا بكلامهم، ولا يخالط أهل الدنيا ولا أهل البطالات، وإذا أراد قراءة كتاب للطلبة فلا بد أن يطالعه فى أشهر البطالة زيادة على المطالعة المعتادة للمشايخ، ولإكبابه على المطالعة كان لا يرى النيل إلا نادرا بل كان مسكنه الأزهر لا يهنأ له البيات بغيره، وله خزانة صغيرة من خزن الأزهر التى بالمقصورة. كان يضع فيها متاعة فكانت هى بيته وليس له متاع إلا ثيابه وبعض دراهم وقليل من القراقيش فى بعض الأحيان، وهو من عائلة أشراف من قرية كوم أشقاو بقسم طهطا من مديرية حرجا.
وكان كثير الأمراض تراه فى الليل بالأزهريئن أنينا شديدا، فإذا أحس بأحد عنده ترك الأنين، واستيقظ ليلة فوجد شخصا يبول عليه فلم يتحرك حتى أتم الرجل بوله خوفا من تلويث المسجد إذا بادر بالقيام، وبالجملة فكان أورع أهل وقته وكان موته قبيل سنة ثمانين ومائتين وألف ﵀
[أولاد رائق]
قرية من أعمال أسيوط بلصق جسر مسرع من الجهة البحرية وغربى ترعة الإبراهيمية بنحو أربعمائة متر، وفى الجنوب الشرقى لناحية مسرع بنحو ألفى متر، وغربى بنى حسين الجسر كذلك.