قال المقريزى: هذه الزاوية بجوار زاوية تقى الدين، بناها الأمير صرغتمش فى سنة ثلاث وخمسين وسبعمائة انتهى.
[زاوية الشيخ شعبان]
هى فى شارع البغالة فى أول حارة البزازرة، ولعله هو الذى ترجمه الشعرانى فى الطبقات؛ فقال: كان الشيخ شعبان المجذوب من أهل التصريف بالمحروسة، وأقعد آخر عمره فى زاويته بسويقة اللبن إلى أن مات.
وكان له اطلاع تام وإذا أشكل على سيدى على الخوّاص أمر يبعث يسأله عنه، وكان يقرأ سورا غير التى فى القرآن على كراسى المساجد فلا ينكر عليه أحد، والعامى يظن أنها من القرآن لشبهها بالآيات فى الفواصل، وسمعته مرة يقرأ على باب دار: وما أنتم فى تصديق هود بصادقين، ولقد أرسل الله لنا قوما بالمؤتفكات يضربوننا ويأخذون أموالنا ومالنا من ناصرين.
وكان لا يلبس إلا قطعة جلد أو بساط أو حصير أو لباد يغطى قبله ودبره فقط. مات سنة نيف وتسعمائة انتهى.
[زاوية شمعة]
هى بشارع البيومى على يسرة مريد جامع البيومى آتيا من باب الفتوح تجاه عطفة الخوّاص بجوار حارة عنوس، وتعرف أيضا بزاوية عنوس وبزاوية الصارم.
أنشأها الأمير شمعة فى أول القرن الثالث عشر كما هو مشهور على ألسنة أهل الجهة، ثم تشعثت فجدّدها الحاج يوسف عنوس الحريرى الفتّال بعد سنة سبعين، وفيها منبر وشعائرها مقامة بنظر ديوان الأوقاف.