للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بعطفة السلاوى المتقدم ذكرها. ودار السلاوى التى بداخلها والوكالة والسبيل الذى بجانب العطفة إلى قرب المحل المعروف بحبس الديلم من حقوق دار الصالح طلائع المذكورة.

وهناك أيضا دار كبيرة على يمنة من سلك من هذا الشارع إلى الباطلية لها بابان؛ أحدهما وهو الكبير من الكعكيين، والثانى من درب الأتراك، وهى موقوفة ثلاثة أرباعها على زاوية الشيخ الدردير والربع الرابع على الخطيب الشربينى صاحب التفسير، وتنسب للخطيب الشربينى إلى الآن، وبها قاعة ذات إيوانين مرتفعة البناء جدا يقال لها قاعة قلاوون مبنية بالحجر الدستور يظنها الناظر جامعا لعظمها واتساعها.

وتجاه هذه الدار زقاق صغير مشهور بحبس الديلم يعرف الآن بعطفة المعايرجى. بها دار كبيرة لها باب آخر فى حارة خوشقدم.

(قلت): ومذكور فى وقفية إبراهيم أغا أغاة طائفة بلوك عزبان المؤرخة بسنة إحدى ومائة وألف أن هذا الحبس كان موجودا لحد هذا التاريخ، فإنه اشترط فى وقفيته أنه يصرف مما يزيد على لوازم الوقف للمسجونين بهذا الحبس وبحبس الرحبة. (انتهى).

ثم إن السالك بهذا الشارع يجد بعد هذا الزقاق فى نهاية الشارع الباب الذى تجاه حارة المدرسة الموصل إلى حارة الباطلية، وهذا الباب هو خوخة عسيلة، وهى من الخوخ القديمة الفاطمية ذكرها المقريزى فقال: هى بحارة الباطلية مما يلى حارة الديلم فى ظهر الزقاق المعروف بخرابة العجيل بجوار دار الست حدق. ويظهر أن مكان دار الست حدق هذه البيت المعروف ببيت السنارى الآن وما حوله من البيوت.

انتهى ما يتعلق بوصف شارع الكعكيين قديما وحديثا.

***

[شارع الباطلية]

ويقال له شارع حيضان المصلى. ابتداؤه من نهاية شارع البيطار مع شارع الكعكيين ممتدا إلى الجهة القبلية، وانتهاؤه سكة بئر المش، وطوله أربعمائة وستة وستون مترا، وبه من جهة اليسار عطفة القرنفيلى، وهى غير نافذة، ثم حارة المدرسة ويقال لها العطفة الضيقة تمتد حتى تتلاقى بالفرع المارّ من شارع الباطلية، وبداخلها ثلاث عطف غير نافذة: الأولى عطفة الحوش، عرفت بذلك لأن بها حوشا معدا للسكنى. الثانية عطفة أبى زريبة. الثالثة عطفة المحلاتى.