للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[ترجمة ابن القليوبى الكاتب]

وفى كتاب: «دائرة المعارف» أن من هذه البلدة ابن القليوبى الكاتب، وهو على بن محمد بن أحمد بن حبيب، قال ابن سعيد المغربى: وصفه ابن الزبير فى كتاب: (الجنان) بالإجادة فى التشبيهات، وغلا فى ذلك إلى أن قال: إن أنصف لم يفضل عليه ابن المعتز، وذكر أنه أدرك العزيز العبيدى، ومدح قواده وكتابه، وتوفى فى أوائل دولة الطاهر العبيدى، ومن شعره قوله:

وصافية بات الغلام يديرها … على الشرب فى جنح من الليل الأسود

كأن حباب الماء فى وجناتها … فرائد درّ فى فى عقيق مدرج

ولا ضوء إلا من هلال كأنما … تفرق منه الغيم عن نضو دملج

وقد حال بين المشترى من شعاعه … وميض كمثل الزئبق المترجرج

كأن الثريا فى أواخر ليلها … صحيبة ورد فوق زهر بنفسج

انتهى.

[ترجمة الشمس القليوبى]

وإليها ينسب كما فى: (الضوء اللامع) محمد بن محمد الشمس القليوبى، ثم القاهرى الشافعى، نزيل القصر بالقرب من الكاملية، والد أبى الفتح محمد المكتب، ويعرف بالحجازى، كان إماما عالما فاضلا ماهرا فى الفرائض والحساب والعربية، محبا فى الأمر بالمعروف، حريصا على تفهيم العلم، مع لطف المحاضرة والخبرة بالأمور الدنيوية، بحيث كان مشارفا بالجمالية، ومباشرا بوقف يلبغا التركمانى، ومحاسنه كثيرة، وحج وجاور واختصر: (الروضة) اختصارا حسنا، ضم إليه من كلام الإسنوى والبلقينى والعراقى