يتوصل إليها زمن فيض النيل إلا بالمراكب، وأبنيتها من الطوب المضروب آجر أو لبنا، وبها عدة طواحين، ومصابغ، وأنوال لنسج الصوف، ومقاطع الكتان، والكمبريت، وبها مساجد عامرة منها: مسجد جدده عائلة الزمر بجوار منازلهم، وقاموا بشعائره. بداخله ضريح ولىّ يقال له سيدى عمر. وبها مقامات أخرى:
كمقام سيدى عبد المجيد الصيرفى، ومقام سيدى/أبى فراج، وسيدى عطاء الله، وسيدى تاج الدين، وسيدى شرف الدين، ومقام الأربعين بالجامع الغربى. ولهم حضرات وليال فى كل أسبوع، تشتمل على الأذكار، وتلاوة القرآن. وبها نخيل كثير وأشجار. وفى جهتها القبلية حيضان لتعطين الكتان، ويزرع بأرضها هذا الصنف كثيرا، وقليل من قصب السكر والقطن والنيلة.
وأرضها خصبة صالحة لزرع كافة مزروعات القطر، وأولاد الزمر عائلة مشهورة بهذه البلدة من عدة أجيال، ولهم بها أبنية مشيدة، وقصور كقصور مصر بشبابيك الزجاج والحديد والخرط، وحدائق ذات بهجة، ودائرة متسعة، ومنهم حسن أغا كان ناظر قسم زمن العزيز محمد على، وعامر بيك ابن أخيه، كان مدير الجيزة فى زمن الخديو إسماعيل، وجعل عباس الزمر ناظر قسم، وحسين الزمر دخل الجهادية فى مدة المرحوم سعيد باشا، وترقى إلى رتبة صاغقول أغاسى، ومحمد أفندى الزمر دخل الجهادية البيادة نفرا زمن المرحوم سعيد باشا، وترقى فى زمنه إلى رتبة صاغقول أغاسى، وفى زمن الخديوى إسماعيل باشا أنعم عليه برتبة البيكباشى، وله إلمام بالقراءة والكتابة، ومعرفة بالقوانين العسكرية. وكان الشيخ محمد المهدى الحفنى جد الشيخ محمد المهدى الحنفى، الذى كان ولى مشيخة الجامع الأزهر يتردّد إلى هذه البلدة كثيرا، وله بها عقارات وأطيان باقية تحت أيدى ذريته إلى الآن، وكذا بعدة قرى هناك بل ازدادت دائرتهم ببلاد الجيزة، ولهم نظار فى الزراعة ووكلاء وكتبة، ولهم قصر بقرب الوراق يترددون إليه.
[ترجمة الشيخ محمد المهدى الكبير]
وقد ترجمه الجبرتى فى تاريخه فقال: هو العلامة الوحيد الشيخ محمد