للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[شارع العشماوى]

أوله من آخر شارع السويقة، وآخره شارع البكرى، وطوله مائتان وثمانون مترا.

وبه من جهة اليمين حارة: الشيخ عبد القادر، يتوصل منها لشارع العتبة الخضراء، وعلى يسار المار بها عطفة صغيرة تعرف بعطفة الشيخ عمارة، وعلى رأسها ضريح الشيخ عبد القادر داخل الجامع الجديد، المعروف بجامع العظام.

وأما جهة اليسار فبها: حارة البيدق، يتوصل منها لشارع كوله وغيره، وبها من جهة اليمين عطفة صغيرة غير نافذة، ثم درب يعرف بدرب الخواجا، ثم عطفة أخرى صغيرة جدا، وبها من جهة اليسار عطفة غير نافذة، ثم زاوية تعرف بزاوية الحمصانى، شعائرها مقامة من أوقافها بنظر السيد مصطفى راشد المشهدى، ثم زاوية البيدق، وهى زاوية صغيرة بداخلها ضريح الشيخ محمد البيدق، للناس فيه اعتقاد كبير، ويعمل له حضرة كل أسبوع ومولد كل عام، والآن حاصل تجديدها من جهة ديوان الأوقاف، وبقربها دار كبيرة لسلامة بيك الباز المهندس، وأخرى لأحمد أفندى الكفراوى الحكيم.

ثم بعد حارة البيدق جامع العشماوى الذى عرف به الشارع، وهو جامع كبير، كان أول أمره زاوية يقيم بها الشيخ درويش العشماوى، ثم لما مات ودفن بها هدمها المرحوم عباس باشا، واشترى عقارا بجوارها، وبناها جامعا عظيما فى سنة سبع وستين ومائتين وألف ووقف عليه أوقافا حمة، شعائره مقامة منها إلى الآن، وبداخله ضريح الأستاذ العشماوى، عليه قبة مرتفعة، ويعمل له حضرة كل أسبوع ومولد كل عام، وقد بسطنا ترجمته فى جامعه بجزء الجوامع من هذا الكتاب.

***