وينسب إليها كما فى الجبرتى الإمام المحقق المعمر الشيخ سليمان بن أحمد بن خضر الخربتاوى البرهانى المالكى، وهو والد الشيخ داود توفى المترجم سنة خمس وعشرين ومائة وألف عن مائة وست عشرة سنة.
وأما ولده الشيخ داود فهو الإمام الفاضل داود بن سليمن بن أحمد بن خضر الشرنوبى البرهانى المالكى الخربتاوى، ولد سنة ثمانين وألف وحضر على كبار أهل العصر كالشيخ محمد الزرقانى والخرشى وطبقتهما وعاش حتى ألحق الأحفاد بالأجداد، وكان شيخا معمرا مسندا له عناية بالحديث، توفى فى جمادى الثانية سنة سبعين ومائة وألف، انتهى.
[(الخربة)]
عدة قرى بمصر منها الخربة بلدة من بلاد العابد بمركز بلبيس من مديرية الشرقية، واقعة فى شمال بلبيس بنحو عشرين ألف متر، وغربى ترعة الإسماعيلية بالقرب من الجبل، وبها نخل كثير ومجلس للدعاوى وآخر للمشيخة، وفيها مكاتب لتعليم الأطفال القراءة والكتابة وأطيانها ألفان وأربعمائة وسبعون فدانا وكسر، وعدد أهلها ألف ومائتان وأربعون ما بين ذكر وأنثى وتكسبهم من الزرع ومن ثمر النخل. ومنها:
[(خربة وردان)]
قرية كانت فى حدود بلاد الجيزة والغربية تخربت من زمن الفتح، والمتواتر بين الناس أن محلها هو المحل المعروف بخمسينات وردان، وهو محل فى سفح الجبل الغربى وسط الرمال به قبور يقال إنها قبور جماعة من الصحابة قتلوا فى وقعة هناك زمن فتح مصر.
وفى شماله الشرقى الآن محطة وردان على نحو ثلث ساعة، كما بينه وبين رياح البحيرة وسكة حديد وجه قبلى، وكما بينه وبين الآثار القديمة المعروفة بقصر الأغا الواقعة على الشط الشرقى للرياح، وفى جنوبه الشرقى على مسافة ساعة ونصف قرية بنى غالب الواقعة فوق النيل، ومن وردان الموجودة الآن فوق النيل إلى هذا المحل نحو ساعتين.