للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

على خمسين ألف دينار، وجعل بجوارها مكتبا فوق سبيل، لكن لم يجعل بها مدرّسا ولا طلبة. وتوفى فى الثانى والعشرين من ربيع الأول سنة ست وثمانمائة عن مال عظيم، أخذ منه السلطان الملك الناصر فرج بن برقوق مائة ألف دينار.

وكان مولده سنة خمس وأربعين وسبعمائة، ولم يكن مشكور السيرة فى الديانة، وله من المآثر تجديد جامع عمرو بن العاص، فإنه كان قد تداعى إلى السقوط فقام بعمارته حتى عاد قريبا مما كان عليه انتهى.

[المدرسة المحمودية]

هذه المدرسة بآخر قصبة رضوان وبأول شارع الخيمية بين عطفة زقاق المسك وجامع إينال.

أنشأها الأمير/جمال الدين محمود بن على الأستادار فى سنة سبع وتسعين وسبعمائة، وهى عامرة إلى الآن وتعرف بجامع محمود الكردى، انظر الجوامع.

[المدرسة المسرورية]

قال المقريزى: هذه المدرسة بالقاهرة داخل درب شمس الدولة كانت دار شمس الخوّاص مسرور أحد خدام القصر فجعلت مدرسة بعد وفاته بوصيته ببنائها وأن يوقف الفندق الصغير عليها، وكان بناؤها من ثمن ضيعة بالشام كانت بيده بيعت بعد موته، وكان ممن اختص بالسلطان صلاح الدين يوسف بن أيوب فقدمه على حلقته، ولم يزل مقدما إلى الأيام الكاملية فانقطع إلى الله تعالى ولزم داره إلى أن مات ودفن بالقرافة إلى جانب مسجده، وكان له برّ وإحسان ومعروف.

ومن آثاره بالقاهرة فندق يعرف اليوم بخان مسرور الصّفدىّ وله ربع بالشارع.

وهذه المدرسة صارت الآن زاوية صغيرة متخربة برأس حارة درب شمس الدولة بالسكة الجديدة تجاه عطفة جامع الجوهرى.