فى بيوت أذن الله لها أن ترفع … والعبادات بها كل زمان تفشى
دام فيه صلوات وأجيبت دعوات … بنهار متجل وبليل يغشى
ذو الفقار فاز بخير فقلا تاريخها … عمر الجامع بالسعد بديع الإنشا
سنه ١٠٩١
وبه أربعه أعمدة من الرخام، وبمحرابه عمودان من الرخام أيضا، وله منبر خشب وبدائره إزار خشب مكتوب فيه سورة يس وسورة الفتح، وله منارة بديعة، وميضأة على أربعة أعمدة من الرخام، وحنفية بجوارها أشجار صغيرة، وله أوقاف منها سبعة حوانيت ومصبغة، ومرتب بالروزنامجة ثلاثة قروش وثمانية وعشرون نصفا فضة فى كل شهر، وله من وقف الشيخ عبد الفتاح الحريرى كل سنه لفرشه بالحصر مائتان وخمسون قرشا، ومن وقف الحاج إبراهيم أغا الأرنؤودى وزوجته الست فاطمة كل سنة نحو خمسة آلاف قرش، وشعائره مقامة بنظر الشيخ إبراهيم الشيباوى. وبهذا الجامع أيضا خلوتان من فوق بعضهما، كان بعض الصالحين يتعبد فيهما، والآن سكنها ناظره الشيخ إبراهيم المذكور، وله ساقية ركبت عليها الآن طلمبة، ويتبعه سبيل ومكتب بجواره متخربان، والظاهر أن ذا الفقار هذا هو المذكور فى كتاب قلائد العقيان ضمن ترجمة والى مصر الأمير حمزة باشا، قال فى ذلك الكتاب: وفى يوم الأحد سادس عشر شعبان سنة/سبع وتسعين وألف مات عز الدولة العثمانية فى الديار المصرية أمير الحج الشريف الأمير ذو الفقار بيك رحمه الله تعالى، وكان آية وحجة على أهل الفساد من العرب وغيرهم فى سائر الأقاليم، وبعد موته جرت حوادث يطول شرحها، واجتمع فى جنازته جمعية كبيرة جدا، وفرق فى مرضه أموالا كثيرة، وكان أميرا طاهرا محافظا على الصلوات الخمس فى أوقاتها، معظما للعلماء شفوقا على الفقراء، غليظا على المفسدين، وقبل دفنه بالقرافة ألبس الوزير حمزة باشا ولده الرشيد مير اللوا إبراهيم بيك خلعة الصنجقية انتهى.