وبه أيضا سبيل المشهدى بأسفل بيت المرحوم حسن المشهدى، وهذا البيت قد اشتراه الأمير أحمد فريد باشا المذكور وأدخله فى بيته، والسبيل باق إلى اليوم.
***
[شارع الباب الأخضر]
أوله من نهاية شارع المشهد من عند الباب الأخضر، وآخره جامع الجوكندار، وطوله نحو ثمانين مترا.
[عطفة الباب الأخضر - عطفة أباظة حمام العدوى - بيت محمد بيك المنشاوى]
وبأوله عطفة الباب الأخضر، وفى نهايته عطفة صغيرة تعرف بعطفة أباظة، على رأسها حمام الشيخ حسن العدوى بجوار بيته وبآخرها بيت المرحوم محمد بيك المنشاوى وهى غير نافذة ..
[دار الفطرة]
(قلت): وكان بهذه الخطة دار الفطرة التى ذكرها المقريزى حيث قال: هى قبالة باب الديلم من القصر الذى يدخل منه إلى المشهد الحسينى. وباب الديلم هذا هو أحد أبواب القصر الكبير الشرقى، ومحله الآن القبو الذى يتوصل منه إلى الباب الأخضر. قال المقريزى: وأول من رتبها العزيز بالله، وهو أول من سنها. وكانت الفطرة قبل أن ينتقل الأفضل إلى مصر تعمل بالإيوان أحد منازل القصر، وتفرق منه، وعند ما تحول إلى مصر نقل الدواوين من القصر إليها، واستجد لها مكانا قبالة دار الملك، ثم استجد لها دارا عملت بعد ذلك وراقة، ثم صارت دار الأمير عز الدين الأقرم، وكانت قبالة دار الوكالة، وعملت بها الفطرة مدة، وفرق منها إلا ما يخص الخليفة والجهات والسيدات والمستخدمات والأستاذين. فإنه كان يعمل بالإيوان على العادة
ولما توفى الأفضل وعادت الدواوين إلى مواضعها أمر المأمون بأخذ قطعة من إصطبل الطارمة لتبنى دار فطرة، فأنشئت الدار المذكورة قبالة مشهد الحسين، ثم فى سنة ست وخمسين وستمائة بناها الأمير سيف الدين بهادر فندقا. فمن ذلك الوقت توالت عليها الحوادث حتى ضاعت صورتها، وزالت رسومها، فسبحان من لا يتغير ولا يزول أبدا.