بلدة قديمة من بلاد الفيوم، بقسم المدينة عند قناطر اللاهون من الجهة الشمالية حيث فتحة الجبل التى يمر فيها بحر يوسف فهى أول بلاد الفيوم، وكانت قديما تسمى بطليموس، وبينها وبين أهناس ستة أميال فى الجنوب.
وأكثر أبنيتها باللبن. وبها جامع ونخيل قليل وكوهرجلة. وكان بها سابقا حرفة الحمارة بكثرة، ينقلون أرزاق الفيوم من شونة هوارة إلى/مراكب اليوسفى فتسير فيه إلى ترعة اللاهون، فتسير فيها إلى فرش المجنونة، فتسير فيه حتى تخرج إلى البحر الأعظم عند أشمنت قرية من قسم الزاوية بمديرية بنى سويف، ولما عمل الفم الجديد لترعة المجنونة صارت المراكب تخرج إلى البحر هناك.
وقرية اللاهون واقعة فوق جسر جاد الله، وهو متين معد لحفظ بلاد الفيوم من مياه الريف، مبنى بالدبش والآجر مع المونة، طوله نحو سبعمائة قصبة فى سمك ذراع أو ذراعين، وارتفاعه من ذراعين إلى عشرة، وعرض أعلاه نحو خمس قصبات، ويبتدئ من اللاهون مغربّا نحو ثلاثمائة قصبة، ثم ينعطف شمالا إلى الجبل البحرى المسمى جبل اللاهون نحو أربعمائة قصبة. وفيه قنطرة بعينين لرى أطيان العرب فى غربى قرية اللاهون، وهى أرض مرتفعة لا يركبها اليوسفى إلا بالآلات.
وهذا الجسر ينبغى زيادة الاهتمام بحفظه وتقويته حتى لا يحصل ما يضر بالفيوم وذلك إنه إذا حصل فيه قطع فلا يقبل اليوسفى المياه التى تنصب فيه منه بل يفيض على جرفه ويغطى جهاته الثلاثة المتحطة وهى: الكوم الأسود، والسنط، والبلاما. ويترتب على ذلك انصراف جميع المياه فى الخيران والبواطن الموصلة إلى بركة القرن فيحرم الفيوم من ماء النيل بالكلية حتى لا