قال المقريزى: هذا الجامع بالقرب من باب البرقية بالقاهرة عمره الأمير مغلطاى الفخرى أخو الأمير ألماس الحاجب وكمل فى المحرم سنة ثلاثين وسبعمائة.
وكان ظالما عسوفا متكبرا جبارا قبض عليه مع أخيه ألماس فى سنة أربع وثلاثين وسبعمائة وقتل معه انتهى.
وعرف: بالغريب - بالتصغير مع تشديد المثناة التحتية - كما عرف باب البرقية بذلك أيضا من أجل أن به ضريح شيخ يسمى بهذا الاسم كانت له كرامات وخوارق. ويعرف أيضا بجامع عبد الرحمن كتخدا الأمير المشهور صاحب العمائر الكثيرة من أجل أنه عمره بما هو عليه الآن، وهو عامر تام المنافع والمرافق وبه منبر وخطبة إلا أن المصلين به قليلون لقلة العمران حوله، وعنده مصلى الأموات وقربه جملة قبور وفى شعائره تعطيل قليل.
[جامع غطاس]
هذا الجامع بدرب الجماميز بقرب سراى الأمير شاهين باشا على يسرة السالك إلى السيدة زينب ﵂ ويعرف بحسب الأصل بجامع ذى الفقار، وقد ذكرناه فى حرف الذال.
[جامع الغمرى]
هذا الجامع بسويقة أمير الجيوش فى شارع مرجوش عن يمين الذاهب من مرجوش إلى باب البحر.
أنشأه الشيخ محمد الغمرى وجعل به منبرا وخطبة. وهو يشتمل على إيوانين وثلاثين عمودا وله منارة ومنافع تامة من مطهرة وكراسى راحة وبئر ونحو ذلك، وبه خزن يسكنها جماعة من طلبة العلم بالأزهر أكثرهم من مجاورى بلاد الشرقية وشعائره مقامة إلى الغاية.