أوله من آخر شارع قنطرة سنقر، وآخره درب الحمام وسويقة السباعين، وطوله مائتان واثنان وسبعون مترا.
وبه من جهة اليسار حارة درب الحجر، بها خمسة فروع غير نافذة، وبها زاوية الطوخى بداخلها قبر الشيخ محمد الطوخى وقبر ابنه الشيخ أحمد، يعمل لهما حضرة كل أسبوع ومولد كل عام، وشعائرها مقامة من أوقافها بنظر رجل يدعى بالشيخ محمد جاد.
وأما جهة اليمين فبها حارة التمساح، وهى حارة كبيرة، يتوصل منها لشارع عابدين، وبداخلها جامع البرمونى، أخذ معظمه الشارع الجديد الذى خلف سراى عابدين القديم.
ولم يبق منه إلا قطعة صغيرة بها الضريح، جعلت الآن زاوية تعرف بزاوية البرمونى.
وبها أيضا من البيوت الكبيرة بيت مرعشلى باشا، وبيت ورثة خورشيد باشا، ودار الست الوسطانية وغير ذلك.
ثم بعد حارة التمساح حارة الزير المعلق، بداخلها زاوية البهلول، بها ضريح الشيخ محمد البهلول، وشعائرها مقامة من أوقافها بنظر بعض الأهالى.
وبها أيضا سبيل من وقف محمد بيك المبدول، عامر إلى الآن من ريع أوقافه، وكانت هذه الحارة كبيرة جدا، أخذ معظمها بسراى عابدين، وقد بينا ذلك بشارع عابدين فليراجع.
وبهذا الشارع أيضا جامع جنبلاط، بجوار دار الأمير راغب باشا، أنشأه أول أمره مدرسة الشيخ محمد بن قرقماس فى القرن التاسع، ولما مات دفن به، وعلى قبره مقصورة