وثلاثة على اليسار: الأولى هى التى سمّاها المقريزى درب ابن المجاور، فقال: إن على يسرة من دخل من أول حارة الديلم دربا يعرف بدرب ابن المجاور بداخله دار الوزير نجم الدين بن المجاور وزير الملك العزيز عثمان، مات بمكة سنة ست وثمانين وخمسمائة. (اه).
الثانية عطفة الحمّام، وهى زقاق الحمام الذى ذكره المقريزى حيث قال: زقاق الحمام بحارة الديلم عرف قديما بخوخة المنقدى، ثم عرف بخوخة سيف الدين حسين بن أبى الهيجاء صهر بنى رزيك وزوج ابنة الصالح بن رزيك، ثم عرف بزقاق حمام الرصاصى، ثم عرف بزقاق المزار، ثم قال: وفيه قبر تزعم العامة ومن لا علم عنده أنه قبر يحيى بن عقب، وأنه كان مؤدّبا للحسين بن على بن أبى طالب، وهو كذب مختلق وإفك مفترى كقولهم فى القبر الذى بحارة برجوان إنه قبر جعفر الصادق، وفى القبر الآخر إنه قبر أبى تراب النخشبى، وفى القبر الذى على يسرة من خرج من الباب الجديد ظاهر باب زويلة إنه قبر زرع النوى وإنه صحابى، وغير ذلك من أكاذيبهم. (انتهى).
الثالثة عطفة الطوير بداخلها بيت محمد بيك الطوير أحد تجار المغاربة بمصر.
[وهذا وصف حارة خوشقدم قديما وحديثا. (انتهى).]
ثم بعد حارة خوشقدم يجد المارّ بشارع العقادين أيضا عطفة صغيرة بجوار وكالة القصب تعرف بعطفة الرسام لأن بها من يرسم الشغل المعروف برسم الطارة، وبداخلها منزل الشيخ عبد العزيز يحيى أحد علماء الأزهر الشافعية.
ثم بعد مسافة صغيرة يجد باب حارة الروم بجوار سبيل الباشا المعروف بسبيل العقادين أنشأه العزيز محمد على سنة ست وثلاثين ومائتين وألف على روح ابنه طوسون باشا، وهو سبيل كبير مبنىّ بالرخام، وفوقه مكتب جعل مدرسة لتعليم الأطفال القرآن والخط والنحو والرياضة والألسن، ولهم خدمة وخوجات وامتحان سنوى مثل المدارس الملكية، والصرف عليه من جهة ديوان الأوقاف العمومية كغيره من باقى المكاتب الأهلية.