وبجوار هذه الدار ضريح يعرف بالأربعين مجعولا مكتبا لتعليم الأطفال، وبجواره دار كبيرة معروفة بدار القصبجى.
وأما جهة اليمين فبأولها مطهرة جامع الغورى، ثم ضريح يعرف بالسيد محمد الشملى، الشهير بالنامولى، وهو داخل مزار صغير أسفل منزل السيد يوسف العقبى التاجر الشهير، يعمل له مولد كل سنة، ثم دار السيد يوسف العقبى المذكور التى هى بعض بيت ابن السلطان الغورى، كما بيّنا ذلك بشارع الحمزاوى.
ثم عطفة صغيرة غير نافذة.
ثم وكالة البطراوى معدة لبيع العطارة، وجارية فى ملك السيد محمد البطراوى-شيخ العطارين-وبجوارها باب حمّام الشرايبى، ثم الوكالة المعروفة بوكالة الشرايبى معدة لبيع العطارة وغيرها، وبأعلاها مساكن.
وهذا وصف جهة اليمين بما فيه من شارع التربيعة.
وأما جهة اليسار فبها وكالة يعقوب بيك التى تكلمنا عليها بشارع الغورية، ثم عطفة صغيرة موصلة لشارع الغورية.
[[سوق الجمالون]]
ثم عطفة الشرم والجمالون، وهى التى عبّر عنها المقريزى بسوق الجمالون الكبير حيث قال: هذا السوق بوسط سوق الشرابشيين يتوصل منه إلى البندقانيين وإلى حارة الجودرية وغيرها، أنشئ فيه حوانيت سكنها البزّازون، وقفه السلطان الناصر محمد بن قلاوون على تربة مملوكه يلبغا التركمانى، ثم عمل عليه بابان بطرفيه بعد سنة تسعين وسبعمائة، فصارت تغلق بالليل. (انتهى). وقال ابن أبى السرور البكرى: هذا السوق الآن جار فى وقف السلطان الملك الأشرف قانصوه الغورى. (انتهى). (قلت): وإلى الآن أغلب حوانيت الشرم والجمالون تابعة لوقف السلطان الغورى.
وكان بسوق الجمالون هذا قيسارية تعرف بقيسارية ابن قريش. قال المقريزى: هى فى صدر سوق الجمالون الكبير بجوار باب سوق الوراقين، ويسلك إليها من الجمالون ومن سوق الأخفافيين المسلوك إليه من البندقانيين، وبعضها الآن سكن الأرمنيين، والبعض الأخرى