أوّله من باب شارع الداوودية، وآخره أول شارع الحلمية عند تقاطعه مع شارع محمد على تجاه حمّام الدود، وبه عطف وحارات ودروب كهذا البيان:
[حارة الدالى حسين]
حارة الدالى حسين على يسار المارّ بالشارع المذكور بجوار زاوية شبرك، وهى زاوية صغيرة ليس بها بئر ولا مطهرة، وشعائرها مقامة، وكان تجاهها زاويتان متحاذيتان تخرّبتا وزال أثرهما بالمرة. وفى مكان إحداهما سبيل صغير متعطل. وبهذه الحارة عدة عطف:
- الأولى عطفة عبد الله أغا.
- الثانية عطفة الجوهرجى.
- الثالثة عطفة أم الغلام بوسطها ضريح يقال له ضريح الشيخ الشريف، وهو داخل زاوية متخرّبة لها أوقاف تحت نظر الديوان.
- الرابعة عطفة عمر أغا، وهى عطفة صغيرة غير نافذة، ويظهر لى أن حارة الدالى حسين أو حارة العمارة التى بقربها هى التى عبّر عنها المقريزى بحارة الهلالية، حيث قال: ذكر ابن عبد الظاهر أنها على يسرة الخارج من الباب الجديد الحاكمى. (انتهى). قلت: وبيان ذلك أنى وجدت فى حجة السلطان أبى النصر قايتباى المؤرخة بسنة اثنتى عشرة وتسعمائة أنه وقف مكانا بخط سويقة العزى بالقرب من مدرسة المرحوم سودون من زاده السيفى وبالقرب من درب الهلالية، وفى وقتنا هذا لم يكن قريبا من هذه المدرسة إلا حارة العمارة وحارة الدالى حسين، لكن حارة العمارة هى النافذة لسويقة العزى المذكورة.
[ترجمة الأمير حسين باشا المعروف بدالى حسين]
وعرفت هذه الحارة بالدالى حسين فى القرن الحادى عشر لسكن الوزير حسين باشا المعروف بدالى حسين بها، وقد ترجمه صاحب «خلاصة الأثر» فقال: حسين باشا المعروف