للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عبد رحمن لعفو قد ترجى … قد بناها روضة للزائرين

فلذا أرختها يا زائريها … ادخلوها بسلام آمنين

ومن كلامه أيضا قوله:

بالعز سيروا مع السلامه … فالسعد أضحى لكم علامه

واللطف حصن مع الكرامه … لكم دواما إلى القيامه

وكان به حدة طبيعية، وهى التى كانت سببا فى موته؛ لأنه كان قد حصل بينه وبين الشيخ سليمان البجيرمى منافسة، فشكاه إلى الشيخ الدمنهورى، فأرسل إليه، فلما حضر فى مجلسه بالأزهر تحامل عليه، فقام من عنده، وقد أثر فيه القهر، فمرض أياما، ثم توفى فى شهر جمادى الثانى من سنة خمس وثمانين ومائة بعد الألف رحمه الله تعالى. انتهى.

ترجمة الشيخ أحمد بن الفاضل العلامة

الشيخ سالم النفراوى المالكى

وفى الجبرتى أيضا: إن منها الفاضل المبجل الشيخ أحمد بن الفاضل العلامة الشيخ سالم النفراوى المالكى، نشأ فى حجر والده فى رفاهية وتنعم، ولما مات والده، تعصب له الشيخ عبد الله الشبراوى، وحاز له وظائف والده، وأجلسه للإقراء فى مكان درس أبيه. وكان الشيخ علىّ الصعيدىّ متطلعا للجلوس فى محل أبيه؛ لأنه كان فيه جلّ الطلبة عنده، فلم يمكنه ذلك. ثم اجتهد الشيخ الشبراوى، وأمر طلبة أبيه بالحضور عليه، فاشتهر أمره، وعدّ من الكبار، وترددت إليه الأمراء والأعيان، وصار ذا هيبة وصولة. ولما ظهر شأن على بيك، وتردّد عليه المترجم، راعى له حقه، وحالته التى وجده عليها، وقبل شفاعته، وأحبه وأكرمه. وكان يذهب إليه فى داره التى بالجيزة، ثم لما مات على بيك، وانتقلت الرياسة إلى محمد بيك أبى الذهب، وكان له عناية