والست المصونة، والجوهرة المكنونة، الست هنا والدة قدوة المحققين، وعمدة السالكين أستاذنا الشيخ دمرداش الخلوتى المحمدى، توفيت يوم السبت الثالث من جمادى الأولى سنة اثنتى عشرة ومائة وألف.
وبالجهة الشرقية قبر يقال إنه قبر المرحوم سنان باشا. عليه كتابة بها تاريخ سنة ثلاث وثمانين وتسعمائة.
وفى الجبرتى أن الفرنسيس فى سنة أربع عشرة-وقت حربهم بمصر-نهبوا زاوية الدمرداش وما حولها كقبة الغورى والمنيل وغيرهما إلى آخر ما هو مبسوط فيه.
[جامع الديرينى]
هو بمنيل الروضة. كان متخربا وجدده غطاس أفندى وحنا البحرى، ثم جرت فيه عمارة من طرف إسماعيل باشا عاصم رحمه الله تعالى سنة أربع وسبعين ومائتين وألف، وجددت حينئذ منارته، وبه أربعة أعمدة من الحجر وميضأة ومرافق، وناظره الشيخ محمد على المنيلى، وكان له مرتب من طرف الست مهتاب فانقطع بموتها. وشعائره الآن مقامة.
وبه ضريح يقال إنه ضريح سيدى عبد العزيز الديرينى، ويعمل له حضرة كل يوم سبت وله مولد كل سنة فى شهر صفر من طرف الدائرة السنية. ولكن فى طبقات الشعرانى أن سيدى عبد العزيز الديرينى فى بلده ديرين وقد ذكرنا ترجمته هناك.
[جامع الديلم]
هذا الجامع داخل حارة خشقدم بقرب منزل الحمصانى. وهو جامع صغير، وبناؤه شركسى بغير عمد وشعائره مقامة ومنافعه تامة، وبه منبر وخطبة وله منارة، ويعرف أيضا بالجامع الجوانى، وبجامع كافور الزمام، وهو مدرسة حارة الديلم التى ترجم لها المقريزى ولم يذكرها.
[ترجمة كافور]
وفى الضوء اللامع للسخاوى: أن كافورا هذا هو كافور الصرغتمشى الرومى الطواشى الزمام من عتقاء منكلى بغا الشمسى، وكأنه ملكه بعد قتل صرغتمش الأشرفى؛ فإنه كان ينسب إليه، وكان صاحب الترجمة أصيلا فى بيت السلطان، خدم عند الظاهر برقوق فى أوائل سلطنته بواسطة زوجته خوند هاجر ابنة منكلى بغا، واستمر فى كبار الخدام إلى أن استقربه الناصر فرج فى سنة عشر وثمانمائة زماما بعد مقبل الرومى، ثم انفصل عنها فى حدود سنه أربع